غرفة القاهرة: 20% انخفاضًا في أسعار السلع بمعرض ''أهلًا رمضان''

 كتب- مصطفى عيد:

أعلنت غرفة القاهرة التجارية، أن معرض "أهلًا رمضان" الذي سيتم افتتاحه خلال أيام استعدادًا لشهر رمضان المبارك، يتضمن كافة السلع خاصة الأساسية التي يحتاجها المستهلك بأسعار خاصة تصل إلى 25 بالمئة، نتيجة دعم هذا المعرض وتقليل حلقات التداول لمساندة المواطنين خلال الشهر الكريم.

وقالت غرفة القاهرة، -عبر بيان لها تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة-، إن الذي يعطي الأفضلية لأسعار السلع بأن تكون مخفضة عن مثيلاتها بالسوق الخارجي، هو عرض السلع من خلال المنتج والمستورد مباشرة وهذا يقلل حلقات التداول التي تحمل السلعة تكلفة زيادة ومن ثم يرتفع سعرها، مؤكدة أن هذا دور إجتماعي مهم للتجار يقومون به باستمرار.

وأضافت الغرفة إن سعر السلعة تحدده عوامل كثيرة تعتبر تكلفة عليها، من بينها حلقات التداول بداية من مراحل انتاجها أو استيرادها مرورًا بتجارة الجملة ثم التجزئة بجانب تكلفة الدولار الذي يزداد بشكل متتالي في الفترة الأخيرة، خاصة أن الدولار يدخل في تكلفة معظم السلع سواء محلية من خلال مستلزمات الإنتاج أو السلع المستوردة كاملة الصنع.

ومن جانبه، قال المهندس إبراهيم العربي نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة، إن أسعار السلع بالسوق تخضع لآليات العرض والطلب وكلما زادت حلقات التداول ارتفع السعر لأنها تكلفة زيادة على السلع ولذلك المعرض سيكون به أسعار خاصة نظرًا لتقليل حلقات التداول وعرض السلع من منبع انتاجها أو استيرادها للمستهلك مباشرة.

''وهو ما تقوم بتنظيمة حاليًا الغرف التجارية ووزارة التموين والتجارة الداخلية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي''.

وأكد العربي، أن التجار ليس من مصلحتهم ارتفاع الأسعار لأنها تؤثر عليهم سلبيًا بتراجع مبيعاتهم وتآكل رؤوس أموالهم.

وقال " إن التاجر الذي يشتري بضائع بأسعار مخفضة بمبلغ معين سيشتري بنفس المبلغ بضائع أقل بالأسعار العالية وهو ما يؤثر مع مرور الوقت على رأس مالة الذى يتآكل تدريجيًا مع زيادة هذه الأسعار، ومن ثم يواجه مشكلة مقابل الالتزامات التي عليه ومتطلبات الحياة".

وأضاف ''أما عندما تكون الأسعار مخفضة تزيد مبيعات التاجر وبالتالي يرتفع ربحه، وهو ما ينظر إليه التجار على عكس ما يتصور البعض ويردد مقولة (جشع التجار) دون معرفة تفاصيل السلعة وتكلفتها الحقيقية منذ خروجها من منبع انتاجها أو استيرادها مرورًا بكافة مراحل تداولها حتى تصل إلى المستهلك''.

وتابع رئيس غرفة القاهرة ''ولا يجب وضع التاجر البسيط في مقارنة ظالمة مع المؤسسات الكبرى والسلاسل التي تشتري خطوط إنتاج كاملة تعطيها أفضلية في السعر، وهو ما لا يعرفه الكثيرون ولذلك يظلمون التاجر لأنه المتعامل مباشرة مع المستهلك''.

وأوضح أن أسعار السلع تختلف من مكان لآخر لأسباب عديدة، فمثلًا في المناطق الشعبية تكون الأسعار مخفضة نظرًا لبيع التاجر كميات كبيرة من السلع في مقابل هامش ربح بسيط لزيادة مبيعاته ورغبته في تصريف كثيرًا من السلع التي قد تتلف إذا لم يتم بيعها، ومن هنا تكون دورة رأس المال سريعة، بالإضافة إلى إن التزاماته أقل من التاجر الذي يبيع في المناطق الراقية الذي تكون مبيعاته أقل والتزاماته أعلى ويرغب في تغطيتها متماشيًا مع المنطقة التي بها وهو لا يعتبر مغالي في سعره ولكن مبيعاته أقل ولا يستطيع تصريف كافة السلع وبالتالي يتلف منها جزء كبير يغطية بالسعر الذي يبيع به، بدلًا من أن يخرج من السوق بالمرة''.

وقال ''ومن هنا نعرف إنه كلما باع التاجر بضائع أكثر حقق هامش ربح كبير وهذا لن يأتي إلا من خلال حفاظة على البيع بأسعار معتدلة خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين التجار أنفسهم، فكل تاجر يحاول تقديم تسهيلات لتسويق سلعته وأهمها السعر لجذب المواطنين''.

وأشار إلى أن التاجر في النهاية مستهلك، فإذا كان يتاجر في سلعة فهو مستهلك لباقي السلع وارتفاع الأسعار سيؤثر عليه، لأن شأنه شأن أي مواطن عادي مطالب بتلبية احتياجاته الحياتية.

وتوقع العربي، أن تشهد الفترة القادمة تحسن في أسعار العديد من السلع، خاصة بعد انشاء وزارة التموين المركز اللوجيستي التي أعلنت عنه مؤخرًا الخاص بعملية الفرز والتعبئة والتغليف حيث سيقلل فاقد السلع الذي يصل في بعض الأحيان إلى 40 بالمئة، وتقليل عملية التداول للسلع التي ينتج عنه زيادة التكلفة وارتفاع الأسعار، خاصة أن هناك عمليات تداول كثيرة خاطئة تؤثر على سعر السلعة.

وأكد أنه من واقع متابعة الشعب التجارية المختلفة بالغرفة لحركة التجارة بالسوق هناك استقرار في توافر السلع بمختلف أنواعها، مما يؤكد أن شهر رمضان ستكون الأمور أكثر استقرارًا والسلع في متناول الجميع خاصة مع تنوع منافذ العرض للسلع سواء عن طريق المجمعات الاستهلاكية أو منافذ الخدمة الوطنية والسلاسل بجانب المحال التجارية ومعرض "أهلًا رمضان" التي ستتيح للمواطن اختيار المكان الذي يريحه في السعر وجودة السلع.