إعلان

"مش هسيب حق أبويا".. سيد قتل دفاعًا عن أموال والده في المرج

12:38 م السبت 11 يناير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سامح غيث ومحمود السعيد:

لم يفعل "سيد محسن" شيئا سوى أنه طالب بحق والده لدى صاحب مصنع ملابس-كانا يعملان به سابقًا. ما فعله الشاب كان سببًا في تعذيبه وصعقه بالكهرباء، وطعنه بسكين أمام والده، وتركه يصارع الموت وسط أحد شوارع حي المرج.

"أنزل الحكومة عايزاك" بتلك الكلمات نجح مدير المصنع وثلاثة آخرين في استدراج المجني عليه من منزله الذي يبعد عن المصنع قرابة 300 متر، وبمجرد نزوله إلى الشارع هاجموه، أمسكه أحدهم من الخلف واعتدى الثاني عليه ضربًا باللكمات، وعندما حاول الهرب صعقة آخر بالكهرباء، وعاجله الأخير بطعنة نافذة؛ وسط خوف الأهالي، بعدما أوهمهم المتهمين أنهم شرطة جاءت لضبطه.

المجني عليه يبلغ من العمر 23 سنة، امتهن الخياطة عن والدة، وبحثًا عن فرصة عمل أفضل انتقلا سويًا إلى حي المرج، منذ قرابة 4 سنوات، استأجرا مسكن قريب من منطقة مصانع الملابس، يقول صديق المجني عليه: "بعد فترة بحث، التحق سيد ووالده بالعمل في مصنع ملابس يديره المتهم، وكانت الأمور تسير على ما يرام".

شيئاً فشيئا، ذاع سيط المجني عليه ووالده وسط العمال، أصبح الجميع يتحدث عن مهارتهما في مهنة الخياطة، وبدأت العروض تنهال عليهما من المصانع الأخرى، وبعد قرابة سنتين ونصف، انتقلا للعمل في مصنع آخر بمقابل مادي أعلى مما يتقاضاه، يشير أحمد العاملين بالمصنع في حديثه لمصراوي.

حتى بعد تركهما العمل ظلت علاقة المجني عليه ووالده، بمدير المصنع والعمال، طيبة وكان "سيد" يتردد عليهم من وقت لآخر، يوضح والد المجني عليه ل مصراوي.

منذ قرابة شهر ونصف، استعان مدير المصنع، بوالد المجني عليه، لإتمام صفقة تفصيل بناطيل جينز، بقيمة 18 ألف جنيه، وبعد انجاز الأخير للمهمة، تسلم جزء كبير من المقابل المتفق عليه، وتبقى مبلغ 3800 جنيه، يشير والد المجني عليه.

صباح الخميس الماضي، احتاج والد المجني عليه، أموال فأرسل سيد إلى مدير المصنع، المتهم "تامر. ا"، لطلب باقي مقابل صفقة البناطيل "3500 جنيه"، رفض الأخير متعللا "مفيش فلوس"، فاحتد النقاش بينهما "مش هسيب حق أبويا"، فتدخل عمال المصنع لتهدئة الأمور، واقنعوا سيد بالمغادرة والعودة في وقت آخر.

بعد ساعات عاد سيد إلى مدير المصنع مرة أخرى لطلب الأموال، فنشب بينهما شجار، انتهى باتصال الأخير بوالد الأول وتهديده "تعالى خد ابنك أو هموته"، فهرول الأب ناحية المصنع، وامتص غضب نجله ثم رحلا إلى المنزل.

مساء نفس اليوم، استعان مدير المصنع بشقيقه واثنين آخرين، وتوجهوا لمنزل المجني عليه، للانتقام منه؛ وقف الأول أمام المنزل، واختبئ الباقين بالقرب منه، وبمجرد نزوله الشارع، تكالب عليه الأربعة بالضرب المبرح وصعقه بالكهرباء بواسطة صاعق كهربائي، بحسب والد الضحية وشهود عيان.

"الحق ابنك بيتعذب في الشارع"، كان ذلك اتصال من صديق الضحية لوالده الذي حضر، تمكن من فض المشاجرة وحال بين نجله وباقي المتهمين حتى غافله أحدهم وطعنه طعنة نافذة في الجانب الأيسر سقط على إثرها على الأرض، وفروا هاربين.

نقل الأب ابنه إلى مستشفى اليوم الواحد، أجرى الأطباء عملية استئصال لطحال الضحية المتضرر، وبعد ساعة توفى متأثر بجراحه.

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين، وأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيقات في القضية.

فيديو قد يعجبك: