إعلان

من الغياب للموت.. سر المكالمة الأخيرة في حياة "ابنة كرداسة"

01:27 ص السبت 25 مايو 2019

جثة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

رن جرس هاتف أحد أقارب الفتاة المختفية في ظروف غامضة، تردد للرد في ظل الظروف التي تمر بها الأسرة، إلا أنه اتخذ قرارًا بمعرفة هوية المتصل وفوجئ بصوت "نداء" تخبره بجملة هي الأصعب في حياته "أنا هموت نفسي" وأغلقت الهاتف سريعًا.

لحظات حاول ذلك الشخص استيعاب ما وقع على مسامعه للتو، ولدى استعادة وعيه عاود الاتصال على الرقم لكن جده مغلقا فأسرع لإبلاغ أسرتها بالأمر الذين انطلقوا في المستشفيات وأقسام الشرطة بحثا عنها حتى جاءهم الخبر اليقين مساء أمس الخميس.

48 ساعة من الاختفاء كانت بمثابة لغز محير لأسرة "نداء"، بحثوا عنها لدى أقاربهم والجيران ووصل الأمر إلى التواصل مع صديقاتها بهدف معرفة مكانها إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل لاسيما وأنها غادرت المنزل في حالة نفسية سيئة.

"ابحثوا معنا عن ابنة كرداسة المفقودة".. قررت أسرة الطالبة بالصف الأول الثانوي اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي ونشروا صورتها مطالبين الجميع بسرعة الإبلاغ عنها فور رؤيتها أو معرفة مكانها.

في وقت متأخر من ليل الخميس تلقى مشرف غرفة عمليات الحاية المدنية بالجيزة إخطارًا من شرطة النجدة بالعثور على جثة طافية أسفل كوبري إمبابة، ودفع اللواء هشام صادق مدير الحماية المدنية بالجيزة بقوات الإنقاذ النهري الذين انتشلوا الجثة، وتبين أنها فتاة عشرينية "يتراح عمرها ما بين 20 - 23 سنة"، مجهولة الهوية، لا توجد بها إصابات ظاهرية، وأن الوفاة نتيجة إسفكسيا الغرق.

عمد رجال المباحث بقيادة المقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة إلى توزيع نشرة بأوصاف الفتاة على أقسام ومراكز القطاع، وتطابقت أوصافها مع فتاة مُحرر محضر بتغيبها بمركز شرطة كرداسة منذ 3 أيام.

"البقاء لله.. إحنا لقينا جثة بنتك في النيل".. بهذه الكلمات تلقى الأب خبر العثور على ابنته المختفية، وحضر الأب إلى ديوان القسم لسماع أقواله، إذ تشير التحريات الأولية إلى مرور المتوفاة بأزمة نفسية حادة نتيجة تصاعد حدة خلافات والديها، ما دفعها للانتحار قفزًا في النيل.

بالعودة إلى مركز كرداسة شمال محافظة الجيزة، انتشر الخبر كالنار في الهشيم، اكتست المنطقة باللون الأسود حزنا على وفاة "عروس كرداسة" داعين الله أن يرحمها ويربط على قلوب والديها في مصيبتهما.

فيديو قد يعجبك: