إعلان

"بتقاتل لآخر لحظة".. "المسماري" يكشف بطولة الضابط أحمد شوشة (نص تحقيقات)

06:04 م الإثنين 18 مارس 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود السعيد وطارق سمير:

كشفت أوراق تحقيقات النيابة في القضية 160 عسكرية، والمعروفة بـ"الهجوم على مأمورية الواحات" عن بطولة ضابط العمليات الخاصة أحمد شوشة قبل استشهاده على أيدي خلية "ردع الطغاة" الإرهابية التي أسسها ضابط الصاعقة المفصول عماد الدين عبدالحميد، حركي "الشيخ حاتم" وقُتل في ضربة جوية في 31 أكتوبر 2017.

الضابط أحمد شوشة تخرج من كلية الشرطة عام 2016 وحصل على فرقة "مهام" التي يتم التدريب فيها على ضرب النار والاشتباك بالأسلحة الفردية مثل الطبنجة أو الآلي"، ما أهله للانضمام لقطاع العمليات الخاصة، ولكفاءته تم اختياره للمشاركة في "مأمورية الواحات" التي وقعت في 20 أكتوبر 2017، ليكون أصغر ضابط "ملازم أول" مشارك بها ضمن نحو 27 شرطيا من العمليات الخاصة وقطاع الأمن الوطني.

هاجمت قوات الشرطة الخلية الإرهابية في الواحات بـ3 مدرعات في المقدمة ومن خلفهم 5 سيارات دفع رباعي، لكنهم فوجئوا بإطلاق نار كثيف من أعلى التباب الجبلية، وإصابة المدرعة الأولى بقذيفة "آر بي جي" ما تسبب في توقف القوة الأمنية وإصابة الضباط.

وقال الإرهابي المسماري في تحقيقات النيابة إن قوات الشرطة اتخذوا السيارات والمدرعات ساترًا لهم على بعد 150 مترا منهم، وبدأوا في التعامل مع أعضاء الخلية، فيما حوطت إحدى المدرعات الجنود لحمايتهم من طلقات الإرهابيين، من خلال الدوران حولهم، وإطلاق النيران من سلاحها.

وبعد تراجع أحد المدرعات للاستغاثة بالطيران، نزل الإرهابي عماد عبدالحميد وعدد من الإرهابيين وطالبوا ضباط الشرطة بالاستسلام، لكن الضابط أحمد شوشة رُغم إصابته وقتها قاطع كلامه عدة مرات برفض الاستسلام.

وقال "المسماري" في التحقيقات إن مقاومة الضابط أحمد شوشة بقوة دفعت الإرهابي حسن (حركي) إلى قتل الضابط قبل فرار الإرهابي في الصحراء، موجهًا إليه الحديث "أنت بتقاتل كتير ولآخر لحظة"، مضيفًا إنهم بعد ذلك اختطفوا الضابط محمد الحايس وهربوا باتجاه الجنوب.

على مدار 12 يوما، ظلت الطائرات تجوب المناطق المحيطة بالواقعة، تزامنًا مع جهود الجيش والشرطة لضبط الإرهابيين، حتى تمكنوا من قتل أعضاء الخلية"، وضبط المتهم الرئيس في القضية "عبد الحريم المسماري".

يذكر أن المحكمة العسكرية أجلت محاكمة المتهمين في القضية لجلسة 23 مارس المقبل، ويواجه المتهمون في القضية اتهامات بارتكاب واقعتي الهجوم على قوة كمين 26 يوليو، واستهداف مأمورية شرطة بالكيلو 135 بالواحات البحرية، ما أسفر عن استشهاد 17 شرطيا ومدنيا واحدا (قصاص أثر).

فيديو قد يعجبك: