إعلان

"صورني جنب النيل".. مأساة "عريس المنيا" المنتحر من أعلى 15 مايو (فيديو)

08:11 م الخميس 13 سبتمبر 2018

كتب - محمد شعبان:

تصوير - إسلام فرغلي:

لم يكد يفرح" حمادة" بإتمام خطبته من الفتاة التي تعلق قلبه بها حتى وجد نفسه أثيرا لوساوس الشيطان بصعوبة الحياة وعدم قدرته على توفير نفقات الزواج ليقدم على الانتحار من أعلى كوبري 15 مايو.

منذ أسبوعين، تجمع الأهل والأحباب بمسقط رأس الرجل الثلاثيني في إحدى قرى محافظة المنيا لحضور حفل خطبته، تلك الليلة التي طال انتظارها من أسرته لتصبح والدته على بعد خطوة من تحقيق حلمها برؤية نجلها مرتديا بدلة الفرح.

على غير العادة، مرَّ "حمادة" بحالة نفسية سيئة وسط تساؤلات المحيطين به عن السبب الكامن وراء حالة الحزن بدلا من المضي قدما في تجهيز عش الزوجية لكنه كان يطمئنهم بأن الأمور ستكون على ما يرام قائلا: "شايل هم المسؤولية".

لم يلبث "العريس" طويلا في بلدته، وعاد إلى شقة مستأجرة بمدينة الشروق يقطنها ونجل شقيقه للانتظام في عمله. ظهر اليوم الخميس، استقل حمادة دراجة نارية ملك نجل عمه بوسط المدينة، وإذ به يطالبه بالتوقف قليلا أعلى كوبري 15 مايو لالتقاط صورة تذكارية تكون خلفيتها نهر النيل.

بخطوات حثيثة اقترب "حمادة" من السور، بينما أخرج نجل عمه هاتفه المحمول لتصويره لكنه فوجئ بصعوده السور وقفزه في الماء وسط ذهول المارة أعلى الكوبري، بينما تسمر الشاب في موضعه فاقدا القدرة على تحريك أطراف أصابعه قيد أنملة محاولا استيعاب الأمر.

"الراجل الكبير رمى نفسه.. إلحقوه" بصوت عالٍ، استنجدت سيدة بالمارة على جانب الكوبري لإنقاذ "حمادة" مؤكدة "نزل في الميه وطلع على السطح مرة واحدة واختفى".

يسقط الشاب على الأرض بعدما خارت قواه، ليدخل في نوبة من البكاء متمنيا لو أن الأمر محض كابوس سيستفيق منه، بينما يحاول البعض تهدئته مطالبين إياه "اهدى شوية واتصل أبوك.. لازم تكلم أهلك"، لكنه لا يقوى على الإمساك بالهاتف وإخراج رقم أبيه، ليساعده أحد الحضور في الاتصال بوالده "أيوه يا علاء حمادة رمى نفسه.. كنت مديله الأمان مرة واحدة وقف على السور ونط في الميه.. هنعمل إيه طيب؟".

في غضون دقائق، انتشرت قوارب شرطة المسطحات المائية وقوات الإنقاذ النهري المطاطية بمحيط مكان سقوط "حمادة" ليبدأ رجال الضفادع البشرية في عملية البحث عن الجثة لانتشالها، واصطحبت دورية أمنية الشاب إلى أقرب نقطة لتحرير محضر بالواقعة.

فيديو قد يعجبك: