إعلان

"اعتدى على 200 طفل".. كيف أوقعت الشرطة بدكتور "فالدر"؟

10:16 ص الخميس 22 فبراير 2018

المتهم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

ألقت قوات الشرطة أخيرًا القبض على متهم بارتكاب 200 جريمة اعتداء جنسي على الأطفال داخل مخبأه السري في برمنجاهم بإنجلترا، على مدار 8 سنوات.

تخرج "ماتيو فالدر" 29 عامًا من جامعة كامبريدج، وحصل على درجة الدكتوراة في زمن قياسي نظرًا لتفوقه الدراسي، وعمل مدرسًا بالجامعة.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أنه اعترف بعد القبض عليه بارتكابه 137 جريمة، بما في ذلك الابتزاز والتشجيع على اغتصاب 46 طفلاً، ليقضى عليه بـ 32 سنة سجنًا في المحاكمة التي قال فيها القاضي إنه مجرم خطير وسيستمر أثر الشر الذي ارتكبه في حياة ضحاياه.

وطيلة فترة اختبائه، بحثت عنه ثلاثة أجهزة دولية: الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، والشرطة الاتحادية الاسترالية، واليوروبول، بسبب استخدامه مواقع الإنترنت المعروفة باسم "Dark Net" وشبكة "تور" التي تساعد المستخدمين في إخفاء هوياتهم، للإيقاع بضحاياه عن طريق 70 اسمًا مختلفًا، وترصد ضحاياه من خلال زرع أجهزة تصوير سرية داخل مراحيض الجامعة، ونشر على موقع "H2TC" الذي يعتبر الأسوأ في العالم، العديد من الصور التي تظهر ولعه الجنسي بالأطفال.

وابتكر "فالدر" طرقًا مختلفة لتعذيب ضحاياه، فاستدرج فتاة وربطها بسلسلة في شجر، وقذف المفتاح بعيدًا ليضمن موتها بصورة بطيئة، وأخرى عذبها ونشر لها مقطعًا مصورًا، إذ كان لا يتوقف إلا إذا أجابت على سؤال صحيح.

وأفاد أحد معلميه في المحكمة بأنه كان من أرقى الطلاب الذين أشرف على دراساتهم العليا، وكانت أبحاثه تلقي صدًا دوليًا.

وابتز فالدر ضحاياه، وأجبرهم على تصوير أنفسهم في أوضاع مهينة وغير لائقة.

وتنوع النطاق الجغرافي لضحاياه بشكل واضح، حيث شمل: بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإستراليا وسلوفينيا.

كان الدافع الأساسي لارتكاب فالدر تلك الجرائم هو السلطة والسيطرة والمعاناة والإذلال، وقال إنه واثق من أن لديه قدرات فكرية وحسابية متفوقة، وكان يستمتع برؤية ضحاياه يتألمون.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن إجراءات إلقاء القبض عليه وتتبعه كانت صعبة للغاية، مشيرةً إلى أن ذلك تم بفضل التنسيق بين أجهزة أمن دولية استخدمت أفضل التقنيات في مواقع "Dark Net"، عن طريق خبراء في الأمن السيراني والاتصالات الرقمية.

وأنفقت الحكومة البريطانية آخر ثلاث سنوات 20 مليون جنيه إسترليني لدعم تقنيات الشرطة للتوصل إلى مستخدمي شبكات الظلام على الإنترنت.​

فيديو قد يعجبك: