زاد 71 قرشا في 5 أيام.. لماذا يواصل الدولار الضغط على الجنيه؟
كتب : منال المصري
سعر الدولار
واصل سعر الدولار الارتفاع مقابل الجنيه خلال آخر 5 أيام عمل بالبنوك ليعكس اتجاهه الهبوطي إلى تصاعدي وسط زيادة الضغط على الجنيه.
انخفض سعر الجنيه بنحو 71 قرشا مقابل الدولار من الثلاثاء لليوم الاثنين إلى 47.71 جنيه للشراء و47.81 جنيه لكل دولار خلال تعاملات بعض البنوك الكبرى اليوم.
رغم استمرار تراجع الدولار مقابل الجنيه فإنه لا يزال تحت 48 جنيها مسجلا أعلى مستوى له منذ عام.
جني أرباح
وقال رئيس أحد البنوك الكبرى لمصراوي، أن تحرك الدولار خلال الفترة الأخيرة غير مقلق حيث الزيادة لا تزيد على بضعة قروش ثم يعاود الانخفاض مجددا مع هدوء الطلب على الدولار.
وأوضح أن خروج جزئي للمستثمرين الأجانب من أذون الخزانة المحلية خلال هذه الأيام أدى إلى زيادة الضغط على الجنيه وتراجعه مقابل الدولار.
ويعمل المستثمرون الأجانب على تحويل أرباحهم من أذون الخزانة المحلية مع قرب نهاية العام بهدف جني أرباح، على أن يعودوا مرة أخرى مع بداية العام المقبل، وفق ما قاله رئيس البنك.
خلال آخر 5 شهور حقق سعر الجنيه مكاسب كبيرة مقابل الدولار حيث ارتفع من أدنى مستوى له 51.73 جنيه في 9 أبريل الماضي إلى نحو 47 جنيها لكل دولار قبل أن يعود للانخفاض مجددا.
تدفق الاستثمار الأجنبي في أذون الخزانة يعد إحدى نقاط قوة الجنيه حيث تلقت مصر نحو 10 مليار دولار خلال 7 أشهر من العام الحالي ليتجاوز إجمالي رصيد المستثمرين الأجانب نحو 42.2 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي.
تراجع مؤقت
يرى محمد عبد العال، الخبير المصرفي لمصراوي، أن الاتجاه الصعودي للدولار يرجع إلى وجود طلب جزئي من الأجانب لتحويل أرباحهم مع نهاية العام.
وأضاف أن هذا الخروج جاء من خلال آلية الإنتربنك- سوق مشترك لبيع وشراء الدولار بين البنوك- مما تسبب في زيادة الطلب على العملة وبالتالي تراجع الجنيه.
وأشار عبد العال إلى أن استثمارات أغلب الأجانب في أدوات الدين المصرية قصيرة الأجل المتمثلة في أذون الخزانة ذات أجل 3 و6 و9 أشهر وسنة ومع كل استحقاق فيهم لا يتم تجديده وطلب تحويله حتى إغلاق مراكزهم المالية وتحقيق ربحية.
وتوقع عبد العال عودة أموال الأجانب مجددا لمصر مع بداية العام المقبل وفتح مراكز جديدة لهم مما ينعكس على زيادة قوة الجنيه وارتفاع قيمته مقابل الدولار.