إعلان

رفعت جبريل.. ثعلب المخابرات زرع الهجان واخترق مقر الموساد في أوروبا

06:03 م السبت 07 مارس 2015

ثعلب المخابرات المصرية الفريق أول رفعت جبريل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هاني سمير:

محمد رفعت إبراهيم عثمان جبريل (15 مارس 1928 - 14 ديسمبر 2009) هو ضابط مصري حمل رتبة فريق أول، وشغل منصب رئيس هيئة الأمن القومي في مصر لفترة من الزمن.

بدأ حياته العملية ضابطا في الجيش المصري في سلاح المدفعية، وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار قبيل ثورة يوليو ومن ثم انضم إلى المخابرات العامة المصرية بعد إنشائها. بدأ في المخابرات في مقاومة الجاسوسية ثم تخصص في النشاط الإسرائيلي ثم تدرج في الترقي إلى أن تولى منصب مدير مقاومة الجاسوسية ثم رئيسًا لهيئة الأمن القومي وهذا من أرفع المناصب بالجهاز.

عرف في أوساط المخابرات العامة المصرية بلقب الثعلب، وذلك لذكاءه وحنكته. كان له دورًا بارزًا في زرع رأفت الهجان في قلب إسرائيل، وقام بالعديد من العمليات الناجحة، لعل أشهرها القبض على الجاسوس الإسرائيلي ضابط الموساد الشهير باروخ مزراحي.

هو البطل الحقيقي للقصة المشهورة التي تحولت إلى فيلم حمل اسم "الصعود إلى الهاوية" والذي قام فيه بالقبض على العميلة المصرية الأصل هبة سليم باستدراجها إلى مطار عربي، ومن ثم ترحيلها إلى القاهرة لتحاكم وتعدم بعد اعترافها بالتجسس لصالح إسرائيل وهي من أخطر العمليات على الإطلاق لأن هذه الجاسوسة قد جندت ضابط بالجيش المصري هو فاروق عبدالحميد الفقي كان يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة (وقتها) العميد نبيل شكري وكان يحضر اجتماعات غرفة العمليات فلو لم يقبض عليهما لعرفت إسرائيل بميعاد الحرب.

وحصل جبريل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من السيد رئيس الجمهورية أنور السادات. كما قام نور الشريف بأداء شخصيته في مسلسل مخابراتي حمل اسم الثعلب.

انجازاته المخابراتية:

القبض على باروخ مزراحي:

باروخ مزراحي ضابط مخابرات إسرائيلي طُلب منه أن يقوم بالسفر إلى اليمن تحت غطاء دبلوماسي كويتي واشتبه فيه بعض ضباط الأمن في اليمن وقاموا بإلقاء القبض عليه وبتفتيش منزله عثر معه على أفلام وصور لبعض القطع الحربية التي تعبر من طريق باب المندب وعندما جرى اعتقاله واستجوابه قام باختلاق قصة أنه من دولة الكويت ويعمل في جريدة كويتية وقام رجال الأمن هناك بعمل تحريات عن هذا الاسم ولم يجدوا له أي بيانات فبدأت الشكوك تساور رجال الأمن، وعلى الفور تم الاتصال بجهاز المخابرات المصرية.

سافر إلى هناك ضابط المخابرات المصري رفعت جبريل واستلمه منهم.

قامت إسرائيل بإرسال وحدات كاملة وراء هذا الضابط المصري لإنقاذ ضابط الموساد وعبر الضابط المصري رفعت جبريل عن طريق الصحراء والوديان إلى أن وصل إلى البحر وهناك تم التقاطه بغواصة مصرية وكانت وراءه المقاتلات الإسرئيلية وبالرغم من ذلك لم يستطعوا إنقاذ ضابطهم.

رفضت المخابرات المصرية مقايضته بالعقيد السوفيتي، وضابط الكي جي بي الشهير "يوري لينوف" المعتقل في "إسرائيل" بتهمة التخابر، والتجسس لصالح المعسكر الأحمر.

لكن في 3 مارس 1974، تمت مبادلته بـ 65 فدائي فلسطيني من سكان الضفة، والقطاع.

اعترف الناطق بلسان جيش الاحتلال في بيانه الصادر في 4مارس 1974: "أنهم نفذوا عمليات فدائية، وأنشطة تجسس في غاية الخطورة لصالح المصريين".

لكن ما لم يذكره البيان العسكري الإسرائيلي، أن ضباط المخابرات العامة استلموا اثنين من أهم جواسيسنا "عبد الرحيم قرمان (عابد كرمان)"، و"توفيق فايد البطاح".

استدراج الجاسوسة هبة سليم:

قام فيه بالقبض على العميلة المصرية الأصل هبة سليم باستدراجها إلى مطار ليبيا، ومن ثم ترحيلها إلى القاهرة لتحاكم وتعدم بعد اعترافها بالتجسس لصالح إسرائيل.

اختراق موقع للموساد بأوروبا:

أخطر العمليات التي قام بها ثعلب المخابرات المصرية على الإطلاق، نجاحه في زرع أجهزة تنصت دقيقة داخل أحد المقار السرية للموساد بإحدى العواصم الأوروبية، وذلك لتسجيل جلسات التعاون بين مخابرات أوروبية وشرقية مع إسرائيل في بداية السبعينيات.

 

اقرأ أيضًا:

قصة اغتيال أول عالمة ذرة مصرية رفضت البقاء في أمريكا

بالصور.. وزير الداخلية الذي طهر الباطنية من المخدرات

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان