إعلان

أمين "البحوث الإسلاميَّة": العناية بسيرة الرسول مِن مقتضيات الإيمان

كتب : محمود مصطفى أبو طالب

02:48 م 22/09/2025

جانب من الاحتفال

تابعنا على

ألقى الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، مساء أمس، كلمةً خلال الاحتفال الذي نظَّمته نقابة الأشراف بمناسبة ذِكرى المولد النبوي الشريف.

وأكَّد الدكتور محمد الجندي في كلمته أنَّ المناسباتِ الدينيَّةَ إنَّما هي محطَّات مضيئة لغرس القِيَم النبيلة والمعارف القويمة في نفوس النَّاس، والارتقاء بالإنسان حضاريًّا وفكريًّا، مُحذِّرًا مِنَ الغفلة عن جوهر هذه المناسبات وتَرْكها تمرُّ دون استلهام الدروس والعِبَر التي تبني المستقبل على أساس التاريخ المُشرِق.

وأشار الدكتور الجندي إلى أنَّ الأمم المتحضِّرة تستثمر ذكريات ميلاد أو وفاة قادتها وعلمائها ومفكِّريها للاحتفاء بمآثرهم والتعريف بسِيَرهم، لافتًا إلى أنَّ مولد النبي ﷺ هو مناسبة عُظمى لإحياء سيرته العطرة في القلوب، والتذكير بأخلاقه وشمائله، فقد جاء ﷺ رحمةً للعالمين؛ فغيَّر مجرى التاريخ، ونشر العِلم والعدل والإيمان، وقضى على العصبيَّات والجهل، وقاد البشريَّة إلى العزَّة والرِّيادة.

وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ العناية بسيرة النبي ﷺ مِنْ مقتضيات الإيمان ومظاهر محبَّته الصَّادقة، مشيرًا إلى أنَّ السَّلف الصَّالح جعلوا تعليم المغازي والسيرة أولويَّة، فحَفِظَها الأبناء والنِّساء والموالي جيلًا بعد جيل، حتى وصلت إلينا ذخيرة عِلميَّة وميراث عظيم عن حياة سيِّد الخَلق ﷺ.

وأشاد باعتناء المغاربة بقراءة القرآن الكريم والسِّيرة النبويَّة وقصائد المدح في ليلة المولد النبوي، لافتًا إلى أنَّ هذا يُعدُّ منهجًا تربويًّا راقيًا يغرس حُبَّ النبي ﷺ في القلوب، ويُرسِّخ سيرته العطرة في وجدان الشباب وروَّاد المساجد.

ودعا الدكتور محمد الجندي في ختام كلمته إلى إحياء هذه السُّنَّة المباركة في المجتمعات الإسلاميَّة كافَّة، وتشجيع النَّشء على قراءة السِّيرة النبويَّة واستحضار أحداثها، وحث المؤسَّسات الثقافيَّة على إطلاق المسابقات والجوائز في هذا المجال، بما يُسهِم في بناء جيل يحمل محبَّة النبي ﷺ، ويجعل سيرته حاضرةً في الأذهان على مَـرِّ العصور.

جانب من الاحتفال

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان