"إف بي آي" يحقق في قرصنة إلكترونية جديدة على لجنة بالحزب الديمقراطي الأمريكي
واشنطن - (أ ش أ):
ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، الجمعة، أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف بي آي" يحقق في عملية قرصنة إلكترونية جديدة من جانب قراصنة مرتبطين بالحكومة الروسية على لجنة الحزب الديموقراطي الأمريكي الخاصة بالحملات الانتخابية للكونجرس.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مصادر مطلعة على الأمر، أن ذلك الاختراق يبدو أن منفذيه تابعين للجهة الاستخباراتية الروسية نفسها التي تتهمها واشنطن باختراق النظام الإلكتروني للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي (الكيان الحاكم في الحزب)، العام الماضي، والذي أعلن "إف بي آي"، قبل أيام أنه يحقق فيه.
وقالت المصادر إن عملية القرصنة هذه يُرجعها المحققون إلى وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية "جي آر يو"، موضحة أن الجهة نفسها التي نفذت تلك العملية، والتي تعرف أيضا باسم "إيه بي تي 28" أو "فانسي بير"، هي نفسها التي يعتقد مكتب التحقيقات الفدرالي أنها حصلت على مجموعة هائلة من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي الأمريكي.
وتسبب نشر تلك الرسائل قبل أيام في نشوب أزمة داخل الحزب، بعدما كشفت عن تحيز من جانب قياداته لصالح هيلاري كلينتون على منافسها في الانتخابات التمهيدية للحزب، بيرني ساندرز، وانتهى الأمر إلى استقالة رئيسة الحزب ديبي واسرمان شولتز.
ويأتي ذلك في نفس اليوم الذي أعلنت فيه هيلاري كلينتون قبول ترشيحها عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية المزمع إجراءها في نوفمبر المقبل. وقالت "واشنطن بوست" إن التحقيق في الاختراق الأخير يأتي ضمن نطاق تحقيق أوسع في اختراق الأنظمة الإلكترونية لمنظمات سياسية بالولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة نفسها عن أحد خبراء الأمن المعلوماتي القريبين من التحقيقات - لم يُذكر اسمه - قوله إن عملية الاختراق الأخيرة جزء من "حملة أوسع بكثير سيُكشف عنها بشكل كامل" في وقت لاحق.
وأكدت المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي، ميريديث كيلي، اليوم الجمعة، في بيان، أن لجنة حملات الكونجرس كانت هدفا لـ"حادثة أمن معلوماتي"، مؤكدة أن محققين أخبروا اللجنة أن الاختراق يبدو مشابها لحوادث أخرى، من بينها التي تعرضت لها اللجنة الوطنية للحزب.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: