"وصف عبقري متوافق مع الشرع".. تعليق أمين الفتوى على بيان لوزارة الداخلية
كتب : علي شبل
الدكتور هشام ربيع
"وصف عبقري متوافق مع الشرع".. تعليق أمين الفتوى على بيان لوزارة الداخلية
كتب - علي شبل:
علق الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على بيان رسمي لوزارة الداخلية نشرته مؤخراً، حول واقعة استغلال الأطفال في أعمال التسول.
وقال أمين الفتوى إنه مما استوقفني في البيان الرسمي لوزارة الداخلية حول واقعة "استغلال الأطفال الأحداث فى أعمال التسول"... وصف "بيع السِّلَع بشكل إلحاحي".
وأضاف ربيع، في تعليقه على البيان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: هذا "الوصف العبقري" متوافق تمامًا مع النظرة الشرعية للبيع والشراء، حيث إنَّ الضغطَ على المشتري وإجبارَه على الشراء -سواء كان الإجبار ماديًّا أو معنويًّا- عَبْر الإلحاح الشديد والمبالغة في الاستجداء والاستعطاف يتنافى مع مبدأ التراضي الكامل بين البائع والمشتري، والتي أسَّسته الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} [النساء:29].
وتابع أنه يدخل أيضًا في دائرة الإلحاح المذموم: كَثْرة الحلف لترويج السلعة، خاصة إذا كان حلفًا كاذبًا، وهو ما حَذَّر منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنَّه يمحق بركة البيع.
ولفت أمين الفتوى إلى أن مِن صور الإلحاح الخفية أيضًا: التسويق عبر الهاتف إذا كان مُزْعجًا ومتجاوزًا للحدود، حيث يتم في بعض الأحيان الحصول على الأرقام بطرقٍ غير مشروعة، ويكون الاتصال المتكرِّر بالعملاء في أوقاتٍ غير مناسبةٍ، أو بعد تعبير العميل بشكل صريح عن رفضه للعرض المقدَّم، مما قد يدفع البعض للشراء فقط لإنهاء الموقف المزعج.
وختم ربيع، مؤكدًا أن "الإلحاح" لا يتنافي فقط مع التراضي، بل مع السَّمَاحة في البيع والشراء، وهي مِن الأخلاق التي حَثَّ عليها الإسلام، وهي تعني التيسير وعدم التضييق على الناس، سواء من البائع في السَّعْر أو من المشتري في المساومة.. بارك الله في أموالكم، وزادها بركة ونماء.

اقرأ أيضاً:
هذه الأمور سبب قلة البركة في المال وكثرة الديون.. أمين الفتوى يوضح
قصة امتحان أهل بغداد للإمام البخاري.. ماذا فعلوا وكيف كان رده ولماذا ألّف كتابه؟
زوجتي مريضة ولن تستطيع الإنجاب فهل يجوز التبرع لها بالبويضات؟.. عالم أزهري يوضح