تزوج عليها وهي طبيبة أسنان فخدرته ونزعت أسنانه فما حكم الشرع؟.. عالم أزهري يرد
كتب : علي شبل
الدكتور عطية لاشين
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، سؤالا من شخص يقول في رسالته: تزوج رجل على زوجته وعلمت بذلك وكانت طبيبة أسنان فخدرته ونزعت أسنانه فما حكم الشرع في ذلك؟؟!!
وفي رده، أوضح العالم الأزهري أن من تشريعات المولى عز وجل أن أباح الرجل أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع بشرط القدرة على الإنفاق عليهم وعلى إقامة العدل بينهن، وعلى ذلك جاءت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة المحمديه وعلى ذلك إجماع علماء الأمة الاسلامية في كل عصر ومصر.
وبخصوص واقعة السؤال يقول الدكتور عطية لاشين: إن الزوج الذي تزوج بأخرى لم يكتسب جرما ولم يرتكب إثما ولم يفعل حراما إنما فعل شيئا جاءت بحله وبمشروعيته النصوص الشرعيَّة، ولذلك لا يستحق من الأولى أن تفعل به ذلك مستخدمة تخصصها في ارتكاب ما يغضب الله عز وجل وفي إيذاء الزوج.
وأضاف لاشين، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: أما عن الزوجة الأولى التي قامت بخلع أسنان وضروس زوجها لأنه تزوج عليها فذلك يجعلها مؤثمة في الدنيا والآخرة ويتمثل العقاب الدنيوي في أنها تدفع للزوج لكل سنة خلعتها أو ضرس خمسا من الإبل، ومعرفة القيمة الإجمالية للإبل تتوقف على عدد ما خلعت فإذا كانت أسنانه وأضراسه كاملة أي 32 فبضرب خمس في اثنتين وثلاثين ينتج العدد الإجمالي للدية.
واستشهد عضو لجنة الفتوى بالأزهر بما روى النسائي في سننه في كتاب عمرو بن حزم عن النبي صلى الله عليه وسلم (في السن خمس من الإبل).. وروى أبو داوود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (في الأسنان خمس خمس).
وأشار إلى أنه لا فرق في خمس من الإبل بين السن والضرس لما رواه ابو داوود عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الأصابع سواء والأسنان سواء الثنية والضرس سواء).. والله أعلم.
اقرأ أيضاً:
زوجي يفشي أسرارنا لأهله وحلف عليَّ بالطلاق ما أزور أمي.. فما الحكم؟.. عالمة أزهرية تجيب
حق الزوج أم الزوجة؟.. أمين الفتوى يوضح حكم الذهب المشترى من مصروف البيت
كتبت جميع مالي لبناتي فضربني إخوتي وحطموا سيارتي فما رأي الشرع؟.. عالم أزهري يجيب