إعلان

هل يجوز قبول الهدية من شخص ماله حرام؟.. يسري جبر يُجيب

كتب : محمد قادوس

12:47 م 25/10/2025

الدكتور يسري جبر

تابعنا على

كتب- محمد قادوس:

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن المسلم مطالب بالتحقق من مصدر الهدية أو الدعوة قبل قبولها، موضحًا أنه لا بد من الاطمئنان إلى أن المال أو الطعام المقدم من الحلال الصرف الخالي من الشبهات.

وأوضح خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة" الناس":، أنه في حال كان الداعي أو المهدي يشتهر بأن ماله من مصدر محرم أو مهنة لا يقرها الشرع الشريف، فحينها يجوز الاعتذار عن الدعوة أو رفض الهدية، خاصة إذا كان في الأمر نوع من المنّ أو الرغبة في كسر الحياء والسيطرة النفسية على من تُهدى إليه الهدية.

وأشار جبر إلى أن بعض الأشخاص يقدمون الهدايا لتحقيق مصالح أو لإسكات النصيحة أو التغاضي عن الأخطاء، وهو ما لا يليق بخلق المسلم ولا يجوز قبوله، داعيًا إلى التعامل مع مثل هذه المواقف بالحكمة والاتزان.

وبيّن أنه يمكن للمسلم في هذه الحالات أن ينصح صاحب المال الحرام دون فضيحة أو تعالٍ، بل باللين والرحمة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن التباغض والتحاسد والدعوة إلى الأخوّة والتراحم بين المسلمين.

وأضاف أن من الحكمة أحيانًا قبول الدعوة دون الأكل منها مراعاةً لخاطر الداعي، كأن يعتذر الضيف عن الطعام لكونه صائمًا، ويصلي في بيت الداعي لعل صلاته وبركة الذكر فيه تكون سببًا في هداية أهل البيت وإيقاظ ضمائرهم.

وأكد على أن الرحمة والرفق في التعامل مع العصاة والمنحرفين هي السبيل الحقيقي للإصلاح، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بحسن خلقه يحوّل القلوب من الكفر إلى الإيمان، وأن الدعوة بالخلق الحسن والشفقة على الناس هي أقوى وسيلة للتأثير في القلوب وتقويم السلوك.


اقرأ أيضاً:

داعية أزهري: "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت" مسرحيتان قادرتان على هدم المجتمع بالكامل

أيهما أفضل: عمرة التطوع أم الإنفاق على الفقراء والمحتاجين؟.. الإفتاء توضح

7 آيات فيها الشفاء والاستجابة.. خطيب المسجد الحرام ينصح بالمداومة على قراءة

ما الدعاء الذي يفكّ الكرب ويُزيل الهم؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان