إعلان

بعد تحقق نبوءة طلاق العوضي وياسمين عبد العزيز.. عالم أزهري يعلق: فرق بين العلم والأوهام

04:53 م الخميس 18 يناير 2024

الدكتور محمد إبراهيم العشماوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

بعد إعلان وقوع الطلاق بين الفنانين أحمد العوضي وياسمين عبدالعزيز مؤخرا، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالجدل بعد إعادة نشر تصريحات سابقة لخبيرة الأبراج ليلى عبد اللطيف الجدل تتنبأ فيها بأحداث كثيرة ستحدث خلال عام 2024، وتنبأت بطلاق الفنانين وحدوث انفصال في العلاقة الزوجية بينهما، ما دعا كثيرين إلى تصديق علم الأبراج ومشاهير المنجمين، فيما رفض البعض فكرة تصديق المنجمين ومطالعتهم الأبراج لسبب أن الله تعالى لا يعلم الغيب سواه سبحانه وتعالى، وهو ما دعا مصراوي إلى سؤال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر، ليعلق على الواقعة ويوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.

وفي رده الخاص لمصراوي، يقول أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر إن ما أثير مؤخرا بمناسبة حدوث الطلاق بين فنانين مشهورين ونسبة هذا لتوقعات بعض خبراء الأبراج كما يسمون أنفسهم أو كما يحلو لهم أن يسموا أنفسهم أمر ينكره الشرع ويأباه ولا يقره بأي حال من الأحوال لأن فيه نوعا من المشاركة لله تعالى في صفة اختص بها وهي علم الغيب المطلق.

واضاف العشماوي أن التعامل مع الأبراج وتصديق مطالعة الأبراج والتنجيم أمر محرم شرعا وفي الحديث الشريف: من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد.. مؤكدا "ومن زعم أنه يعلم الغيب مع الله تعالى فقد باء بإثم عظيم ويوشك ان يخرج من دين الاسلام".

ولفت الدكتور محمد العشماوي، في تصريحاته الخاصة لمصراوي، أن كثيرا من الشخصيات التي تدعي معرفتها بالغيب عن طريق التنجيم والعلم بالأبراج وحظك اليوم هذا كله تلاعب بمشاعر الناس ويبحثون عن الشهرة وجمع اللايكات والمشاركات وجني الدولارات، وكل هذا من المهازل العصرية التي تأباها الشريعة الإسلامية، فلا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى، والله تعالى يقول على لسان حبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم في القرآن "ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون".

ونصح العشماوي بعدم التعامل مع هذه الوسائل، قائلًا: "لا يوجد علم بالغيب عن طريق ربط مصير الإنسان بما يحدث للابراج أو الكواكب أو النجوم هذا أمر متفق على تحريمه في الشريعة الإسلامية، فربط الحوادث الأرضية بالحوادث السماوية أمر غير مقبول، يعني حركة الأفلاك أن النجم يتحرك أو يطلع أو يغطس ده مرتبط مثلا بزوال دولة أو بقيام دولة او بموت إنسان أو بحياة إنسان أو بميلاد انسان كل هذا أمر حرمه الشرع الحنيف وكذبه الواقع والتاريخ.

واشار العشماوي إلى واقعة في التاريخ الإسلامي عندما أراد الخليفة العباسي المعتصم بالله فتح عمورية، فنصحه المنجمون بأن يؤجل الفتح لوقت آخر عن الوقت الذي أراد، لكنه لم يستمع لهم وسار في دربه وفتح الله على عمورية وكذب الله المنجمين.. قائلًا: "كم من اناس يعني تستعمل الحساب الفلكي أو التنجيم أو الأبراج لإثبات حوادث معينة وبان كذبهم، وكم حدث تحديد لعمر الدنيا ومر الوقت الذي عُين فيه انقضاء الدنيا ولم تنقض وبقيت كما هي ليثبت الله سبحانه وتعالى قيوميته وانفراده بعلم الغيب".

ولفت الدكتور محمد العشماوي إلى مسألة مهمة في علم التنجيم وهي مسألة علوم الأرصاد الفلكية أو الجوية، هذه علم وليست تنبؤا بالغيب، يعتمدون على مقدمات علمية توصل إلى نتائج استدلال بحركة الرياح أو اتجاهها أو تنقل الشمس أو القمر في المنازل، بحيث إنه في اليوم الفلاني أو في الوقت الفلاني احتمال يحدث كسوف كلي أو جزئي أو خسوف كلي او جزئي فهذا علم مبني على دلائل وحقائق، وليس من الكهانة، وهذا النوع أجازه الإسلام وأقره وأباحه، أما النوع الآخر وهو الربط بين الحوادث الأرضية والحوادث السماوية والاستدلال على حركة الأفلاك على مصائر الناس وما يحدث لهم من أمور، مثل زواج فلان أو طلاق فلانة، فهو محرم وغير واقع ومجرد أوهام في أوهام.

وختم العشماوي حديثه لمصراوي، قائلًا: أنصح الناس ألا يشغلوا أنفسهم بمثل هذه الأمور فما يفيدنا في طلاق فلان أو فلانة، فما يفيد الناس في أمر لا يخصهم؟، فعلى الناس أن ينشغلوا في ما يخص أمور دينهم ودنياهم.

اقرأ أيضًا:

النبرة النادرة.. سر مقاطع القرآن الكريم بصوت الشيخ المنشاوي التي تصدرت موقع"إكس"

هل هي بدعة؟.. الإفتاء توضح حكم الصلاة على النبي بصيغة: طبِّ القلوبِ ودوائها

سنن نبوية منسية يغفل عنها الكثيرون (1).. تعرف عليها

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان