إعلان

في ذكرى استشهاد الحسين.. تعرف على مصير قتلته بين الحرق وقطع الأطراف

03:55 م الإثنين 08 أغسطس 2022

الحسين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"يا لثارات الحسين".. الشعار الذي يعرفه كثير من المسلمين اليوم للأخذ بثأر الحسين رضي الله عنه بعد مقتله في كربلاء في العاشر من محرم عام61 هـ ، رفعه أحد أبرز القواد العسكريين في التاريخ الإسلامي وهو المختار بن أبي عبيد الثقفي، ويرى بعض المسلمين أنه المقصود بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن في ثقيف كذابًا ومبيرًا"، باعتباره هو الكذاب.

في عاشوراء منذ 1383 عامًا، قتل الحسين في كربلاء عام 61 هجريًا على يد عدد من مقاتلي جيش يزيد بن معاوية وأبرزهم عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وعبيد الله بن زياد، وكان شمر بن ذي الجوشن من قطع رأس الحسين الشريف عن جسده ليحملوه إلى يزيد بن معاوية.

في عام 66 من الهجرة، رفع المختار شعار "يا لثارات الحسين" في الكوفة، وقيل أنه قد بدأ حينها المطالبة بدم الحسين بن علي بتوكيل من محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية، لكن ابن كثير ينفي ذلك قائلًا في البداية والنهاية: " وزعم أن ابن الحنفية قد أمره بالأخذ بثأر الحسين وهو لم يأمره بشيء، وإنما هو متقول عليه"، لكن المهم في النهاية أن المختار الثقفي استطاع بالفعل الانتقام من قتلة الحسين، فيقول ابن كثير: "منهم من حرقه بالنار، ومنهم من قطع أطرافه وتركه حتى مات، ومنهم من يرمى بالنبال حتى يموت".

يوم جبانة السبيع

في الرابع والعشرين من ذي الحجة عام 66 استطاع المختار الثقفي قتل عدد ممن شهدوا مقتل الحسين في الكوفة، فقتل منهم 240 رجلا، وهرب منه عمرو بن الحجاج الزبيدي، الذي كان ممن شهدوا قتل الحسين، حسبما يروي ابن كثير في البداية والنهاية.

شمر بن ذي الجوشن

كان شمر من بين أشراف الكوفة الهاربين إلى البصرة حيث مصعب بن الزبير ليحتموا فيه، ولكنه بين أصحابه بعد قتال كبير ناضل فيه عن نفسه حسبما يروي ابن كثير في البداية والنهاية، وخطب المختار في أصحابه يحرضهم على تتبع بقية قتلة الحسين قائلًا: " فالحمد لله الذي جعلني سيفاً أضربهم، ورمحاً أطعنهم، وطالب وترهم، وقائماً بحقهم، وأنه كان حقاً على الله أن يقتل من قتلهم، وأن يذل من جهل حقهم، فسموهم ثم اتبعوهم حتى تقتلوهم، فإنه لا يسيغ لي الطعام والشراب حتى أطهر الأرض منهم، وأنفي من في المصر منهم‏".

قتل مالك بن بشر

أتى رجال المختار إليه بمالك بن بشر، فقال له المختار‏:‏ أنت الذي نزعت برنس الحسين عنه‏؟‏

فقال‏:‏ خرجنا ونحن كارهون فامنن علينا‏.‏

فقال‏:‏ اقطعوا يديه ورجليه‏.‏

ففعلوا به ذلك ثم تركوه يضطرب حتى مات، وقتل عبد الله بن أسيد الجهني وغيره شر قتلة‏.‏‏

خولي بن يزيد الأصبحي

هو الذي قطع رأس الحسين رحمه الله حسب ما يروي ابن كثير في البداية والناهية، ويروي ابن كثير أن المختار قد أرسل إليه أبا عمرة صاحب حرسه، فذهب لبيته واقرت له زوجته بمكانه لأنها كانت تكره ما فعل بالحسين حسبما يروي ابن كثير، فحملوه إلى المختار فأمر بقتله قريباً من داره، وأن يحرق بعد ذلك‏.‏

عمر بن سعد بن أبي وقاص

يروي الواقدي أن سعدًا بن أبي وقاص كان جالسًا يومً اما جاء غلام له ودمه يسيل على عقبيه، فقال له سعد‏:‏ من فعل بك هذا‏؟‏

فقال‏:‏ ابنك عمر‏.‏

فقال سعد‏:‏ اللهم اقتله وأسل دمه‏.‏ وكان سعد مستجاب الدعوة‏.‏

وعلى الرغم من أن المختار قد عاهده في البداية بألا يقتله، إلا أنه بمجرد أن انتقل من مكان لآخر ورجع داره، وأرسل إليه أبا عمرة حتى قتله بسيفه وجاء بالرأس في أسفل قبائه حتى وضع رأسه بين يدي المختار.

ويروي ابن كثير حوارًا دار بين المختار وابنه حفص وكان جالساً عند المختار فقال‏:‏ أتعرف هذا الرأس‏؟‏

فاسترجع وقال‏:‏ نعم ولا خير في العيش بعده‏.‏

فقال‏:‏ صدقت، ثم أمر فضربت عنقه ووضع رأسه مع رأس أبيه‏.‏

ثم قال المختار‏:‏ هذا بالحسين وهذا بعلي بن الحسين الأكبر، ولا سواء، والله لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنمله من أنامله‏.‏

فيديو قد يعجبك: