إعلان

هجرها زوجها عامين ثم طلقها.. فهل عليها عدة؟.. علي جمعة يجيب

07:48 م الإثنين 13 سبتمبر 2021

علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في إحدى حلقاته العلمية، تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، سؤالًا ورده من سيدة هجرها زوجها عامين كاملين وبعد العامين حدث الطلاق.. وتسأل: هل عليها عدة؟

أجاب الدكتور علي جمعة مؤكدًا وجوب العدة على الزوجة وإن كانا منفصلين بالفعل قبل وقوع الطلاق، وذلك لأن معنى العدة مركب من ثلاثة أشياء، أولها استبراء الرحم، وثانيها حق الزوج، وثالثها تعبد لله سبحانه وتعالى، لذا يشير جمعة إلى قول العلماء في هذه الحالة وفي حالات مشابهة مثل امرأة مسنة أو زوجها كبير أو عاجز أو كانت قد استأصلت الرحم أن عليها عدة سواء في الطلاق أو الوفاه، فاستبراء الرحم وحده ليس هو السبب في العدة حسبما يقول جمعة، ويضيف أيضًا لمعان العدة السابقة التحسر على الزوج، سواء كان طيبًا أو شريرًا.

وقد أوضحت دار الإفتاء في وقت سابق عدة المرأة المطلقة، فذكرت قوله تعالى: "وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ" موضحة أن هذه هي عدة ذوات الحيض مِن المُطَلَّقات، وأشارت الدار إلى اختلاف العلماء حول معنى القُرء: فذهب بعضهم -ومنهم المالكية والشافعية والحنابلة في رأي لهم- إلى أنه الطهر، وذهب بعضهم -ومنهم الحنفية والحنابلة في رأيٍ لهم- إلى أنه الحيض، وعليه العمل في الديار المصرية إفتاءً وقضاءً.

لتؤكد الدار أن عدة المطلقة مِن ذوات الحيض إذا لم تكن حاملًا هي ثلاث حيضات كوامل، وليست ثلاثة أشهر، بل الثلاثة الأشهر هي عدة المطلقة الآيس أو الصغيرة التي لا تحيض؛ قال الله تعالى: "وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ".

وذكرت الدار أن النساء مؤتمناتٌ على أرحامهن؛ فهن مُصَدَّقاتٌ في المسائل التي لا يَطَّلع عليها إلا هُنَّ غالبًا، ومنها انقضاء العدة، وفي الفقه الحنفي -وعليه القضاء المصري- أنَّ المرأة مِن ذوات الحيض غير الحامل تُصَدَّقُ إذا أَخبَرَت برؤيتها الحيضَ ثلاث مراتٍ كوامل إذا مَضَى على طلاقها ستون يومًا.

فيديو قد يعجبك: