إعلان

هل يأجوج ومأجوج وهم أم حقيقة.. وهل سدّهم محض خيال؟.. وباحث بالأزهر يوضح لمصراوي (خاص)

03:43 م السبت 11 سبتمبر 2021

الأزهر الشريف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

طرح مصراوي بعضا من الأسئلة الدينية والتي تهم الكثير من المتابعين، على الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، ومنها ما يخص قصة قوم يأجوج ومأجوج، وهل هم حقيقة، ولماذا لم يكتشف مكانهم رغم التطور العلمي المذهل؟ وهل سدهم محض خيال؟

وفي رده لمصراوي، قال سلامة إن يأجوج ومأجوج أمتان عظيمتان لهما الكثير بهما العديد من الأفراد وهم مثال واضح لمصير الفساد والمفسدين في الدنيا والآخرة، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- فيه سورة الكهف "قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ".

وأضاف الباحث الشرعي أن مصير يأجوج ومأجوج في الدنيا كان الإبعاد والطرد وحجزهم عن البشر بسد منيع وليس سدّا خياليا كما يدعي الجهلاء بل هو سد حسي تم تشييده من الحديد والنحاس المذاب، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة الكهف،" قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا".

وأوضح سلامة في حديثه الخاص لمصراوي أن عقابهم في الآخرة النار وبئس المصير، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : يَا آدَمُ ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، فَيَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ وَأَيُّنَا ذَلِكَ الوَاحِدُ؟ قَالَ: "أَبْشِرُوا؛ فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلًا وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا"

وبين الباحث انه ما زال الكثير من هذه الفئة المفسدة على قيد الحياة وراء هذا السد الذي لا يعلم مكانه إلا الله- سبحانه وتعالى- مستشهدا في ذلك بما جاء عند ابن ماجة بسند صحيح عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ" إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَحْفِرُونَ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَنَحْفِرُهُ غَدًا فَيُعِيدُهُ اللَّهُ أَشَدَّ مَا كَانَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ حَفَرُوا حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَاسْتَثْنَوْا فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ فَيَحْفِرُونَهُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيُنْشِفُونَ الْمَاءَ وَيَتَحَصَّنُ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ".

والسؤال هنا عن مكان هذا السد لا طائل من ورائه لأنه في مكان لا يعلمه إلا الله وقد نقلت لنا وكالات الأنباء العالمية اكتشافات لمدن اندثرت ووارتها العوامل الطبيعية مثل ما نقل لنا موقع العربية نيوز عام 2015 م تحت عنوان: (اكتشاف أكبر مدينة تحت الأرض في العالم) وبينت أن المدينة في منطقة كابادوكيا، بمحافظة نوشهر وسط الأناضول، عمرها نحو 5000 عام، ويعتقد أنها الأكبر في العالم، فلماذا نصدق وكالات الأنباء ونكذب القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة التي تكلمت عن هذه الفئات الفاسدة المفسدة.

فيديو قد يعجبك: