إعلان

الأزهر للفتوى يوضح 10 أخلاق ينبغي أن نواجه بها فيروس كورونا

04:33 م الخميس 16 أبريل 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سماح محمد:

انطلاقا مما تمر به البلاد من ظروف خاصة، ونازلة لها طابع مختلف، تفشى معها العديد من الأخلاق المذمومة التى يجب أن تختفي من مجتمعنا فى أسرع وقت ممكن، ومساهمة في تصحيح هذه المفاهيم والأخلاقيات لمحاولة تخطي الأزمة بسلام، نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عشرة منشورات تساهم في تعديل وتصحيح هذه السلوكيات والمفاهيم الخاطئة، والتي ينقلها مصراوي من خلال السطور التالية..

أكدت لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز أن سُنَّة الله تعالى فى خّلقِه أن يبتليهم ببعض المحن، ليختبر إيمانهم به، وصدق توكلهم عليه، وإحسان بعضهم لبعض؛ قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}.. [محمد : 31].

فيجب على المسلم أن يكون وقت البلاء عند مراد الله تعالى منه، وأن يتحلى بصفات وآداب تحفظ عليه أخلاقه وإنسانيته، ويواجه بها البلاء، نذكر منها:

أولا: التَثبُت من صحة الأخبار قبل تداولها:
تجنب ترويج الشائعات والأقاويل المغلوطة؛ فقد ذمَّ القرآن الكريم هذا السلوك، وبين عِظَمه عند الله وإن استهان به الناس؛ فقال سبحانه: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}.. [النور : 15].

ثانياً: بثّ السَّكينة والطٌّمأنينة بين الناس:
والابتعاد عن إثارة خوفهن وهلعهم؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يروع مُسلما".. أخرجه أبو داود.

ثالثاً: التأدب مع الله تعالى وقت البلاء:
والاستكانة بين يديه، وصدق اللجوء إليه، والإلحاح فى دعائه، والاقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في تضرعهم واستغاثتهم بربهم في أوقات الشدة والبلاء.

رابعاً: التكافل والتضامن بين الناس:
من الواجبات المُجتمعية بل والشرعية في جميع الأوقات؛ سيما أوقات الشدائد، وقد أمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: "من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له، فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا فى فضل".. أخرجه مسلم.

خامساً: التَّحلي بخلق الإيثار، والابتعاد عن الأثرة:
بالمُسارعة إلى شراء السلع وتخزينها وقت الأزمات؛ لما يؤدي إليه هذا السلوك من رفع أسعارها، وحرمان الفقير من الحصول على حاجاته الضرورية منها، وقد نسب النبي صلى الله عليه وسلم الأشعريين إليه؛ لتحليهم بصفتي الإيثار والتراحم فى أوقات الشدائد فقال: "إن الأشعريين إذا أرملوا فى الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد،ثم اقتسموه بينهم فى إناء واحد، بالسوية، فهم مني وأنا منهم".. أخرجه مسلم.

سادساً: التقرب إلى الله سُبحانه:
ويكون ذلك بالمحافظة على صلوات جماعة في البُيوت، والإكثار من الدُعاء، والصيام، والإقبال على قراءة القرآن، وإحياء الليالي بالقيام في هذه الأيام المباركات علَّها تكون المُنجية.

سابعاً: مُواساة أهل البلاء، والتألم لألمهم:
لا السُخرية منهم أو من مُصابهم؛ خاصة حينما يكون المُصاب مُصاب أمَّة لا مأمن لأحد منه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا أشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي".. متفق عليه.

ثامناً: مُراجعة النفس ومُحاسبتها عند حُلول البلاء:
فالمصائب مُذكرات بالآخرة، والمباردة إلى التوبة، وكثرة الإستغفار، وإلتزام الطاعات، والكف عن المعاصي والمحرمات هي سُبل النجاة منها؛ قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.. [الأنفال : 33].

تاسعاً: اتباع إرشادات الوقاية، والحفاظ على إجراءات السلامة:
وهي التي يُرشد إليها أهل الاختصاص من المسئولين والأطباء، فلكل إنسان دور فى حفظ نفسه وغيره؛ ورسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يرمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة".. متفق عليه.

عاشراً: إحياء عبادات القلب عند نزول البلاء:
من صبر، ويقين، وحُسن استعانة، وصدق التوكل على الله سبحانه، مع الأخذ بالأسباب المادية التى تحمي المسلم من إيقاع البلاء بنفسه أو بغيره.
ونسأل المولى عز وجل أن يكشف عنا تلك الغمة، وأن يحفظنا والناس أجمعين من كل مكروه وسوء.

فيديو قد يعجبك: