إعلان

به ليلة يستجاب فيها الدعاء.. 4 من فضائل الأعمال في شهر شعبان

05:39 م السبت 28 مارس 2020

دعاء

كتب- محمد قادوس:

هلّ علينا شهر شعبان المبارك وهو يوزع هداياه على المحبين الطائعين الراغبين في نيل رضوان الله تعالى ومحبته، فهو شهر الأعمال الصالحات والطاعات التي تقرّب العبد من ربه تعالى، فهناك الكثير من الأعمال التي يمكن أن يقوم بها العبد المسلم، ومنها الصدقة ولو بشقّ تمرة، وصلاة النوافل وقيام الليل، والأذكار وهي الباقيات الصالحات، وإخراج زكاة الأموال، ودعاء الله تعالى، فكان السّلف الصالح يتركون مشاغل الدنيا، ويقبلون على الله بجميع الأعمال التي تقرّب إليه، ومن فضائل الشهر العظيمة.

ويرصد مصراوي بعض الفضائل في شهر شعبان:

1- كثرة صيام النبي- صلى الله عليه وسلم- فيه:

اقتضت حكمة الله تعالى أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، ولذا فقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم -يكثر من الصوم فيه.

والحديث علي ذلك، عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِى شَعْبَانَ» متفق عليه.

2- الأعمال ترفع فيه إلى الله:

روى أسامة بن زيد : قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».. حسنه الألباني.

3- غفران الذنوب في ليلة النصف من شعبان:

قال صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللَه تَعَالَى لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني . مشاحن: أي مخاصم لمسلم أو مهاجر له.

4- بها لليلة يستجاب فيها الدعاء:

كان الصحابة الكرام والسلف الصالح والتابعون رضوان الله عليهم يعظمون ليلة النصف من شعبان ويجتهدون فيها بالعبادة، والصوم في ذلك اليوم وعنهم أخذ الناس فضله وتعظيمه، لما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " إذا كانت ليلة النِّصْفِ من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن اللَّهَ ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفرٍ لي فأغفر له، ألا مسترزقٌ فأرزقهُ، ألا مبتلى فَأُعَافِيَهُ، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر".

واستحب إلإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه ونفعنا به وبعلومه في الدارين، أن يكثر المسلم من الدعاء في ليلة النصف من شعبان والتقرب إلى الله بمختلف القربات والعبادات فيقول: "بلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وبلغنا أن ابن عمر كان يحيي ليلةَ جمعٍ، وليلةُ جمع هي ليلة العيد لأن في صبحها النحر"، ثم قال الإمام الشافعي: "وأنا أستحبُّ كل ما حكيت في هذه الليالي من غير أن يكون فرضا".

فيديو قد يعجبك: