إعلان

من خطبة الجمعة بالمسجد الحرام.. السديس: فلسطين هي قضية المسلمين الأولى

05:14 م الجمعة 13 سبتمبر 2019

القدس المحتلة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

آمال سامي

في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام اليوم، نبه الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، على أهمية التضامن الإسلامي والإهتمام بقضايا المسلمين وتحديدًا قضية فلسطين، واعتبرها "قضية المسلمين الأولى" لمكانتها الدينية والتاريخية، وأكد أن مواقف المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها ولها مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، سواء في دعمها أو احلال الأمن والسلام فيها، وقال "رغم المتربصين والمزايدين فلا تنازل ولا مساومات رغم التحديات والاستفزازات".

وأكد السديس أن دعوة المملكة لاجتماع عاجل لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي تأكيد على حرص السعودية على المعاني السامية للأخوة والتضامن الإسلامي، وتأكيد على أن قضية القدس في قلب ووجدان خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسائر المسلمين.

وتحدث السديس عن أهمية أن يكون لكل مسلم منهج يستبين به الطريق، حتى لا يقع فريسة للأفهام والأفكار المغلوطة، وأن ذلك يكون بالإيمان الراسخ والعقيدة الثابتة وهي عقيدة السلف الصالح، واستشهد في ذلك بحديث ابن مسعود في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"، وقال عمر بن عبد العزيز: "سن رسول الله وولاة الأمر من بعده سننا، الأخذ بها اتباع لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد من الخلق تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شيء خالفها، من اهتدى بها فهو المهتدي، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن تركها واتبع غير سبيل المؤمنين ولَّاه الله ما تَوَلّى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا".

ثم تحدث السديس عن اهم معلم من معالم عقيدة السلف وهو التوحيد الخالص لله تعالى، وهو يشمل توحيد الألوهية والربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، فيقول تعالى: "وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"، وأكد السديس ان الحفاظ على التوحيد وتحقيق شروطه في الحياة العملية يعتبر هو المقصد الأعظم في الحياة كلها، فأعظم مقاصد الشريعة هو حفظ الدين، وحراسة العقيدة من كل المخالفات وانواع الشرك والبدع.

ثم تحدث السديس عن أركان اعتقاد السلف وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره؛ ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تَكْيِّيفٍ، ولا تمثيل بل يؤمنون بأن الله سبحانه:"لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، فلا يَنْفُون عنه ما وصَفَ به نفسه، ولا يُحَرِّفُون الكَلِمَ عن مَوَاضِعِه، ولا يُلْحِدُون في أسماء الله وآياته، ولا يُكَيِّفُون، ولا يُمَثِّلُون صفاته بصفات خَلْقِه؛ لأنه سبحانه لا سَمِيّ له، ولا كُفْوَ له، ولا نِدَّ له، مؤكدًا أن "الإيمان عند السلف قولٌ وعمل، قولٌ باللِّسَان وعمل بالأركان، وعقد بالجَنَان، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان".
.

فيديو قد يعجبك: