إعلان

ماذا تعرف عن "السنغال" الدولة ذات الأغلبية المسلمة؟

01:38 م الثلاثاء 16 يوليو 2019

مسجد توبا الكبير بالسنغال

كتبت- آمال سامي:

في إطار استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية، يقدم إسلاميات مصراوي أهم وأبرز المعلومات عن أحوال الإسلام والمسلمين في الدول الأفريقية المشاركة في البطولة.. ونستعرض في التقرير التالي دولة السنغال التي لا يعرف جمهور "ليفربول" الإنجليزي عنها سوى إنها بلاد "ساديو ماني" اللاعب السنغالي المسلم الذي قال في إحدى تصريحاته الصحفية: "الدين أهم بالنسبة لي من أي شيء ، وأنا أحترم قواعد الإسلام" حسب موقع صحيفة لاكروا الفرنسية.

السنغال، التي تأهلت لنهائي بطولة الأمم الأفريقية، هي دولة إسلامية في غرب أفريقيا أغلب سكانها مسلمون يتبعون الطريقة الصوفية وهي عضو من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي.

تنتسب السنغال إلى النهر الذي يحدها من الشرق والشمال، وهو من أطول انهار افريقيا وأشهرها وكان يسميه المؤرخون العرب والمسلمون نهر "صنهاجة".

دخل الإسلام إلى السنغال قبل حوالي 1000 سنة، وكانت أولى القبائل التي اعتنقت الإسلام قبائل مملكة توكوليور في القرن الحادي عشر الميلادي، وبحلول القرن العشرين أصبح غالبية السنغاليين مسلمين، وتبلغ نسبة المسلمين الآن في السنغال 95.9% حسب احصائيات The world fact book وينتمي أغلب مسلمي السنغال إلى الطريقة الصوفية التي ادخلها إليهم لأول مرة المرابطين في القرن الحادي عشر الميلادي. وتنتشر عدة طوائف صوفية في السنغال من بينها الطريقة القادرية والتيجانية والتي نشرها في السنغال الحاج عمر الفوتي (1796 – 1864) و الطريقة الشاذلية، وأيضًا الطريقة المريدية التي ظهرت في السنغال على يد الشيخ أحمدو بامبا في نهاية القرن التاسع عشر . أما المسيحيون فيشكلون نسبة 4.1% من السكان الذين يبلغ تتعدادهم حوالي 15 مليون نسمة. واللغة الرسمية في السنغال هي الفرنسية.

الطريقة المريدية..الأكثر نفوذا وشهرة بين الطرق الصوفية في السنغال

عرف مرصد الأزهر الشريف الطريقة المريدية بأنها "طريقة صوفية إسلامية تجديدية، تقوم على الإيمان والإسلام والإحسان، وتدعو إلى إخلاص الإرادة لله وتجريدها ممّا سواه". وقد ولد الشيخ أحمدو بامبا، مؤسس الطريقة، عام 1853 في امباكي باول بالسنغال وحفظ القرآن الكريم كاملًا، ودرس العلوم الشرعية وغيرها في سالوم عند الإمام مابه، وعندما عاد إلى قريته وكثر مريديه، اعتقلته سلطات الاحتلال الفرنسي عام 1859، وعانى كثيرًا من مطاردات سلطات الاحتلال له ولاتباعه، ونفي إلى الجابون واستقر فيها سبع سنوات حتى عاد إلى السنغال عام 1902 . واعيد اتقاله عام 1903م ونفي إلى موريتانيا ووضع تحت الإقامة الجبرية، وعاد إلى السنغال عام 1907، وبقي تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته.

تم تأسيس مسجد "توبا الكبير" بتوجيه من بامبا قبل وفاته حيث انشيء سنة 1932 وحمل اسمه ووضع ابنه الشيخ "محمد مصطفى" حجر الأساس في بناءه، وهو حسب موقع "لنترنوت كوم" من ضمن أجمل 25 مسجد في العالم، وعمارته مستحواه من الطراز المعماري البيزنطي والعربي.

"توبا" مدينة لا تعرف سوى القرآن

ويعد "ماجال توبا الكبرى" هو أحد أهم الأحداث الدينية في السنغال حيث يحتفل مسلموها الذين يتبعون الطريقة المريدية بتعاليم أمادو بامبا مؤسسها، وقد توفى بامبا في 1927 بالقرب من مسجد توبا الكبير، وهو المسجد الذي يتجه إليه أتباعه من السنغال وخارجها ويزورون ضريحه الذين يؤمنون أنه مزين بقوته الروحية.

وحسب موقع سكاي نيوز، تشكل المريدية نسبة 35% من سكان السنغال، وتعد مدينة توبا أهم المدن الروحية في السنغال، وهي مركز الطريقة المريدية، لا تسمع فيها الأغاني أو المشروبات الكحولية ولا توجد دور للسينما، ولا يتم تعليم اللغة الفرنسية بها، لا شيء سوى القرآن وتعاليم الدين، وحتى لعب الكرة محرم تمامًا هناك.

0

فيديو قد يعجبك: