إعلان

في ذكرى الإسراء والمعراج.. تلاوة نادرة للشيخ محمد الطوخي

12:30 ص الثلاثاء 02 أبريل 2019

الشيخ محمد الطوخي

مصراوي:

في تلاوة نادرة، قدم المبتهل والمنشد والمقرئ الشيخ محمد الطوخى- رحمه الله تعالى- قراءة بديعة لأولى آيات سورة الإسراء والتى تلخص معجزة رحلة الإسراء والمعراج، نشرتها بمناسبة الذكرى صفحة كنوز التراث الإسلامي على فيسبوك.

وُلد الطوخي في قرية سنتريس مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية عام 1922م. وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالازهر الشريف عام 1932م، ثم حصل على إجازة فِي علم القراءات، وقد توفي في 6 مارس 2006،.

بسم الله الرحمن الرحيم: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3)}

وجاء فى تفسير معانى الآيات الكريمات من هذه السورة المباركة فى تفسير ابن كثير :

{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

يمجد الله تعالى نفسه ويعظم شأنه لقدرته على ما لا يقدر عليه أحد سواه، فلا إله غيره {الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ} يعني نبيه محمد صلوات الله وسلامه عليه {لَيْلًا} أي في جنح الليل {مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} وهو مسجد مكة {إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} وهو بيت المقدس الذي هو إيلياء، معدن الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل؛ ولهذا جمعوا له هنالك كلهم، فأمهم في محلتهم، ودارهم، فدل على أنه هو الإمام الأعظم، والرئيس المقدم صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.

وقوله: {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} أي: في الزروع والثمار {لِنُرِيَهُ} أي: محمدا {مِنْ آيَاتِنَا} أي: العظام كما قال تعالى: {لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ}.. [النجم : 18].

وسنذكر من ذلك ما وردت به السنة من الأحاديث عنه صلوات الله عليه وسلامه.

وقوله: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} أي: السميع لأقوال عباده، مؤمنهم وكافرهم، مصدقهم ومكذبهم، البصير بهم فيعطي كلا ما يستحقه في الدنيا والآخرة.

{وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا}

لما ذكر تعالى أنه أسرى بعبده محمد صلوات الله وسلامه عليه عطف بذكر موسى عبده وكليمه عليه السلام أيضا، فإنه تعالى كثيرا ما يقرن بين ذكر موسى ومحمد عليهما السلام وبين ذكر التوراة والقرآن؛ ولهذا قال بعد ذكر الإسراء: {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} يعني التوراة {وَجَعَلْنَاهُ} أي الكتاب {هُدًى} أي هاديا {لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا} أي لئلا تتخذوا {ِمِن دُونِي وَكِيلًا} أي وليا ولا نصيرا ولا معبودا دوني؛ لأن الله تعالى أنزل على كل نبي أرسله أن يعبده وحده لا شريك له.

{ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}

ثم قال: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} تقديره: يا ذرية من حملنا مع نوح، فيه تهييج وتنبيه على المنة، أي: يا سلالة من نجينا فحملنا مع نوح في السفينة تشبهوا بأبيكم {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} فاذكروا أنتم نعمتي عليكم بإرسالي إليكم نبى محمد صلى الله عليه وسلم.

فيديو قد يعجبك: