إعلان

"الحوقلة" كنز من كنوز الجنة.. فما هى؟

05:31 م الثلاثاء 12 ديسمبر 2017

"الحوقلة" كنز من كنوز الجنة.. فما هى؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس:

هناك الكثير من الأذكار والأدعية التي وردت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم والتي تبين عظم أجرها فبعضها كنز من كنوز الجنة ومنها "الحواقله" وهي قولنا: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، وهى ذكر عظيم لله سبحانه، فيه إقرارٌ من العبد بقدرة الله ذي الجلال والإكرام والافتقارٌ والذل للخالق العظيم، ولجوءٌ إلى الله القدير العزيز. 

فقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانُ الكثير من فضائل هذا الذكر؛ فهو كنز من كنوز الجنة، وفي هذا ترغيب كريم للمسلمين، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: "كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فكنا إذا علونا كبَّرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس، أربعو على أنفسكم؛ فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، ولكن تدعون سميعًا بصيرًا)، ثم أتى علي وأنا أقول في نفسي، لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: (يا عبدَ الله بن قيس قل: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها كنزٌ من كنوز الجنة).

فقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، أن تقال الحوقلة في الآذان، فقد روى مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، إنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قال المؤذِّن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدُكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال أشهدُ أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدًا رسولُ الله، قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال حيَّ على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حيَّ على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال، الله أكبر الله أكبر قال، الله أكبر الله أكبر، ثم قال، لا إله إلا الله، قال، لا إله إلا الله من قلبه - دخل الجنة".

وتقال الحوقلة عند الخروج من المنزل، فقد روى الترمذي في صحيحه، عن أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَن قال عني إذا خرج من بيته، بسم الله، توكلتُ على الله، لا حولَ ولا قوة إلا بالله -يقال له: كفيت ووقيت، وتنحي عنه الشيطان".

وتقال الحوقلة بعد الصلاة، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي الزبير قال: كان ابن الزبير يقول في دُبُر كلِّ صلاة حين يُسلِّم: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمدُ وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبدُ إلا إيَّاه، له النعمةُ وله الفضل، وله الثناءُ الحسن، لا إله إلا الله مخلِصين له الدين ولو كره الكافرون، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُهلِّل بهنَّ دبرَ كلِّ صلاة".

وتقال الحوقلة إذا تعاري المسلم من نومه ليلا، فقد روى البخاري في صحيحه، عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمدُ لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استجيب له فإن توضأ، وصلي قبلت صلاته".

وتقال الحوقلة لتغفر ذنوب المسلم ولو كانت مثل زبد البحر فروى الترمذي في صحيحه عن عبدِالله بن عمرٍو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ما على الأرضِ أحدٌ يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه، ولو كانت مثلَ زبد البحر".

وروى مسلم في صحيحه، عن سعد بنِ أبي وقَّاص رضي الله تعالى عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: علِّمني كلامًا أقولُه، قال قل: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، اللهُ أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم)، قال: فهؤلاء لربي، فما لي قال قل: "اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدِني، وارزقنى.

فيديو قد يعجبك: