إعلان

"لم ينبه إليه أحد من قبل".. علي جمعة يوضح كيف أرسى النبي قواعد العزل

07:42 م الأحد 22 مارس 2020

الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في لقائه في فقرة مع مولانا من برنامج من مصر، على فضائية سي بي سي، تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للعالمين "العزل الصحي" قبل أن يعرف الآن، قائلًا أن من عرف النبي صلى الله عليه وسلم أجله، "قد علم النبي البشرية أجمعها وكان معلما بالعمل قبل الكلام".

وذكر جمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين درجات العزل ما بين العزل الفردي وعزل المدن، راويا ما حدث في طاعون عمواس والذي ذكر فيه ابو عبيدة بن الجراح حديثًا سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: "إذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأرْضٍ، فلاَ تَقْدمُوا عَلَيْهِ، وإذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلا تخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ".

وأكد جمعة أن العزل يؤدي إلى إنهاء الوباء، فكل جرثومة وكل فيروس خلقه الله له مدة، فإذا مضت تقلل اعداد العدوى بالفيروس وانتقالها من شخص لآخر، وقال جمعة : "فاذا افترضنا ان لدينا مئتين أو ثلاثمائة أو ربعمائة مصاب، فبعد 14 يوما يقل عددهم للنصف وبعد 14 يوما آخر ينتهي تمامًا وهكذا"، وأكد جمعة أن العزل الذي نبه إليه النبي لم ينبه إليه أحد قبله، وفي العزل عدم إيقاع الأذى بالآخرين أو بالنفس كما في الحديث: "لا ضرر ولا ضرار" فالضرر هو ما توقعه بغيرك، والضرار ما توقعه بنفسك.

وأشار جمعة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم نبه على العزل الفردي كذلك لمن يصاب بمرض ما، فمن ذلك ارشاد الرسول صلى الله عليه وسلم من يأكل البصل او الثوم أن يعتزل الناس في الصلاة، "فما بالك بالمرض وبالوباء الذي يشبه الطاعون والكوليرا والعياز بالله" وقال جمعة إن الفرق بين المرض والوباء هو سرعة انتشارها بين الناس بسهولة، مؤكدا أن أي نظام صحي سوف يعجز عن استيعاب عدد كبير من المرضى الذي يؤدي إليه انتشار الوباء، فنبه الرسول على العزلة الفردية وعلى عزل المدن. وعلق جمعة على خلو المسجد الحرام والمسجد النبوي من المصلين تمامًا لأول مرة، ورفع المؤذن صوته بالآذان "صلوا في بيوتكم صلوا في رحالكم" التي آلمت الناس كثيرًا، قائلًا "كل هذا حتى ينبهنا الله تعالى على النعم التي نعيش فيها بغير التفات".

فيديو قد يعجبك: