إعلان

لبنى القرطبية.. كاتبة الخليفة المستنصر بالله التي سجلت كتب التاريخ اسمها

01:44 م الثلاثاء 16 أبريل 2019

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عبد الخالق:

كلما بحثنا في صفحات التاريخ وجدنا العديد والعديد من النماذج الناجحة في مجالات ونواحي فروع العلم المختلفة، ونجد أنه كان للمرأة حضور واضح في شتى مجالات العلم وفروعه، حيث زخرت الحضارة الإسلامية على الوجه العموم، والأندلسية على وجه الخصوص، بمشاركة فعالة للنساء وكان لهن دور فعال وبارز.

ومن ضمن تلك الشخصيات، امرأة اشتهرت بجودة الخط، وعرفت كخطاطة أندلسية شهيرة، حتى وصلت إلى أن تكون كاتبة الخليفة في زمانها وكان يثق فيها حتى إنه أسند إليها التوقيع بدلا منه، هي سيدة عالمة بالنجوم والحساب إنها : الخطاطة الأندلسية الشهيرة "لبنى القرطبية".

يقال إن اسمها "لبنى بنت عبد المولى"، الشهيرة بـ "لبنى القرطبية" ، هي كاتبة - أي ناسخة - الخليفة المستنصر بالله الأموي، كانت شاعرة عالمة بالعربية والأدب، حاسبة، وكان الخليفة يثق فيها حتى إنه أسند إليها التوقيع بدلا عنه، وفقا لما جاء في (الأعلام – قاموس تراجم) لخير الدين الزركلي، و(نظرات في تاريخ المرأة الأندلسية) لمحمد المغاوري.

كانت "لبنى القرطبية" تجيد فن الخط، وتكتب الخط الجيد، واشتهرت كخطاطة أندلسية في زمانها، حتى قال عنها القاضي والمؤرخ الأندلسي ابن بشكوال: "كانت حاذقة بالكتابة، نحوية شاعرة، بصيرة بالحساب، مشاركة في العلم، لم يكن في قصرهم أنبل منها، وكانت عروضية ، خطاطة جدا"، وفقا لما جاء في (الأندلس بين ضفتين) لمريم المير.

وأكد على هذا المؤرخ وكاتب السير الصفدي قائلا: "جارية الخليفة الحكم بن عبد الرحمن، كانت تكتب الخط الجيد، نحوية شارعة عروضية، بصيرة بالحساب، مشاركة في العلم".

فكانت "لبني القرطبية" من الخطاطات الشهيرات التي سجل التاريخ لها دورا حقيقيا في حيوية فن الخط العربي واستمراره، بالإضافة إلى إجادة فن الخط، كانت أيضا عالمة بالنجوم والحساب والعروض - علم العروض هو علم يعرف به صحيح أوزان الشعر العربي-.

وكانت واحدة من العنصر النسائي الذي عمل في مكتبة الحكم المستنصر، هذه المكتبة الضخمة الشهيرة بقرطبة، وفقا لما جاء في (المجلة الأردنية للتاريخ والآثار) لمحمد تركي محمد شطناوي.

يذكر أن الخطاطة الشهيرة "لبنى بنت عبد المولى" توفيت في عام 984 م.

فيديو قد يعجبك: