إعلان

أحمد كريمة يتحدث لمصراوي عن الإلحاد والسحر وما يتمناه في 2020 (حوار)

12:43 م الثلاثاء 31 ديسمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في آخر أيام 2019، حاور مصراوي الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، حول أهم أحداث العام وبعض القضايا الشائكة مثل كيفية التعامل مع الملحد والحكم الشرعي في السحر وعلة إلقاء الاتهامات عليه في تردي الأحوال.. وفي السطور التالية نص الحوار:

ما هي أهم أحداث 2019 من وجهة نظركم؟

هناك حراك في الشأن الديني لتجديد الخطاب وهناك طفرة غير مسبوقة في مشيخة الأزهر خاصة المرصد، أيضا هناك نشاط طيب لدار الإفتاء المصرية فتم عقد مؤتمرين مهمين أحدهما لمشيخة الأزهر ودار الافتاء، وأيضًا طرح مجلس النواب مشروع قانون تجريم الإفتاء لغير المتخصصين، "ونتمنى أن يرى النور في العام الجديد". وأيضًا توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر الشريف والفاتيكان، فهو حدث مهم لأنه يرثي السلام العالمي، ونتمنى في 2020 أن نشهد إنحسار الإرهاب والتطرف،

وأشار كريمة إلى قناته على يوتيوب التي اطلقها في عام 2019 وينشر فيها برنامج "إضاءة.. نقد ونقض شبهات الإرهاب" وهناك سلسلة قادمة يرد فيها على جماعة الإخوان والمتطرفين والدواعش..إلخ.

الملحد أمره بيد القضاء

ما الفرق بين أن يكون الإنسان ملحدًا أو لديه أفكار إلحادية؟ وكيف نتعامل مع الملحد خاصة بعد وفاته؟

هناك أمور غيبية لنا فيها الظاهر والله يتولى السرائر، فإذا كان المرء ملحدًا بينه وبين الله وعاش بين الناس كأنه مسلم، فهو يتشابه مع المنافقين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو لم يقتل المنافقين، فلا نستطيع أن نقول بجرة قلم إن الملحد نفعل به كذا، ومن يعلن عن إلحاده يكون أمره بيد القاضي، فالقاضي هو من يصدر أمر ملزم على أن فلان ارتد عن الإسلام.

وعندما قتل أسامة بن زيد رجل تعلق بغصن شجرة وقال لا اله الا الله محمد رسول الله، قال له الرسول: أقتلت الرجل بعد أن قال لا اله إلا الله، فقال اسامة: إنما قالها متعوذًا، فقال النبي: هلا شققت عن قلبه لعرفت أنه قالها متعوذًا؟ مانفعل بـ لا اله إلا الله إذا جاءت تجادل عن صاحبها يوم القيامة؟

السحر يجدد الجدل

ما رأيك في السحر بعد تصريحات مشاهير عن وقوع السحر في حياتهم؟

السحر جريمة منذ قدم الزمان، فمنذ عهد سليمان بن داود في سورة البقرة قال تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ}.

فالسحر جريمة، حين ذكرت في القرآن والسنة ذكرت كجريمة مثل الزنا والربا والسرقة، وكلما كثرت الأمية الدينية وضعف الوازع الديني تعلق الناس بمغيبات، فهذا يدل على غياب الوازع الديني فعقيدة المؤمن هي: إن يمسسك الله بضر لا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله، و" كان امر الله قدرًا مقدروا" و"كان ذلك في الكتاب مسطورًا"، ويؤمن المسلم الحصيف بأنه لابد أن يأخذ بالأسباب، فحين يضعف الوازع الديني، ويرفض الناس الآخذ بالأسباب، فإنهم يلجأون إلى السحر، فمثلا فريق كرة قدم أخفق بالذات في قارة أفريقيا، فيقال المهاجم كان بيشوط الكرة تطلع في السماء السابعة، فيقولون ان السبب السحر "يعني شامهورش بقى كابتن؟ اشمعنا دا مبيحصلش مع ليفربول؟" فيجب أن يكف الناس عن هذه الغيبيات وتتخذ بالأسباب ويتوكلوا على الله.

موضوعات متعلقة..

- كريمة يعلق على سحر الملاعب: "شامهورش بقى كابتن.. اشمعنى ليفربول؟"

فيديو قد يعجبك: