إعلان

علي جمعة: معنا كنز أيها المسلمون مفتاحه العربية.. وهذه إحدى عجائبه

10:48 م السبت 26 يناير 2019

معنا كنز أيها المسلمون مفتاحه العربية.. وهذه إحدى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من عجائب القرآن أن حفظه العربي والأعجمي حتى الذي لا يعرف العربية، وحفظه الكبير والصغير، وليس هناك كتاب علي مر التاريخ وإلى الآن كهذا الكتاب. ومن عجائبه أيضا أن أحدا لم يحفظ ترجمة معانيه إلى أي لغة كانت، فلم نر من يحفظه بالإنجليزية أو اليابانية. فهل بعد ذلك من إعجاز عجيب.

وأضاف "جمعة" عبر صفحته على "فيسبوك": إنه لقرآنٌ مجيد ولفظه عربي مبين.. وفيه سر عجيب يهدي إلى الرشد.. لا يزال غضا طريّا كأنما أنزل الآن.. إنه الوحي.. إنه كلام الله رب العالمين .. "وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًا لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِى آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ". إنه الكنز! والعربية مفتاحُ الكنز.. معنا كنز أيها المسلمون تنبهوا إلى أن أحدهم -وأحدهم هذه تعني جماعة كثيرة من الناس المنافقين- يريد أن يلقي بصندوق الكنز في البحر حتى نضل أكثر من ضلالنا، وتتعمى علينا الأمور أكثر مما قد عُمِّيَتْ علينا.

وأوضح فضيلة المفتي السابق: لمـا نـزل قولـه جـل في عـلاه:" حم * تَنزِيلُ الكِتَابِ مِنَ اللَّهِ العَزِيزِ العَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ العِقَابِ ذِى الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ"، سمعه الوليد -ابن المغيرة- يقرؤها فقال: والله لقد سمعت منه كلامًا ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجنّ، وإن له لحَلاوة، وإن عليه لطَلاوة، وإن أعلاه لمُثمِر، وإن أسفله لمغِدق، وإنه ليعلو ولا يُعْلَى عليه، وما يقول هذا بشر. فقالت قريش: صَبَا الوليدُ لتَصبُوَنّ قريش كلها..! وكان يقال للوليد "ريحانة قريش"؛ فقال أبو جهل: أنا أكفيكموه.. فأتاه، فقال: يا عم إن قومك يرون أن يجمعوا لك مالاً، قال: لِمَ ؟ قال: ليعطوكه، فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قِبَله، قال: قد علمت قريش إني من أكثرها مالاً، قال: فقل فيه قولاً يبلغ قومك أنك منكر له أو أنك كاره له، قال: وماذا أقول !!؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجز ولا بقصيدة مني، ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ! ووالله إن لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يُعلى عليه، وإنه ليَحْطِمُ فاتِحَتَهُ، قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ! قال: فدعني حتى أفكر ! فلما فكر -وقدَّر فقُتِل كيف قدَّر- قال: هذا سحر يؤثر بأثره عن غيره، فنزلت: {ذَرْني وَمَنْ خَلَقْتُ وَحيدًا}( الحاكم في المستدرك).

وكتب فضيلة المفتي السابق: احذروا أبا جهل وأتباع أبي جهل!! واحذروا أن تبيعوا دينكم ودنياكم بدنيا غيركم.. وتطلبوا رضا غيره بسخطه سبحانه وتعالى .. ارجعوا إلى كتاب الله تعالى، واقرءوا القرآن من وعي ومن غير وعي حتى يفتح الله تعالى عليك فهمه، وعَلِّم نفسك وأولادك العربية واستشرف نفحات الله وحبه.. أحبَّ كتاب الله.. أحب كتاب الله حبَّا تلقى به وجه الله يوم القيامة

فيديو قد يعجبك: