هل يجوز حرمان الابن المدمن من الميراث؟.. تعرف على رد أمين الفتوى

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، تقول فيه السائلة: أسرة مكونة من أربعة ذكور والأم والأب، والابن الثالث أدمن المخدرات ولا يستطيع أحد أن يرده لعقله، وتركوا له الشقة فباع بعض محتوياتها، فهل يجوز للأب أن يحرمه من الميراث نظير الأشياء التي باعها؟

"الحرمان من الميراث يخالف أمر الله سبحانه وتعالى، ولكن على الأب ان يتخذ من الأساليب التي تمنع هذا الابن عن السلوك السيء ما يستطيعه بشرط ألا يحيد عن شرع الله سبحانه وتعالى" أجاب الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن للأب أن يعنف ابنه المدمن ويؤدبه ويمنعه من الخروج مثلًا ان استطاع ذلك، وله كذلك ان ينصحه ويستخدم معه العقاب الذي لا يؤدي إلى مشكلة أكبر، لكن لا يجوز له أن يحرمه من الميراث.

وفي أحدى فتاواها السابقة، أكدت دار الإفتاء عدم جواز معاقبة الابن العاق أو غيره من الورثة بالحرمان من حقهم في الإرث، وبينت الفتوى أن المنع من الميراث فيه عدة محاذير شرعية؛ منها: أنه يعدُّ من قبيل منع حقوق العباد التي أعطاها الله تعالى لهم، ويعدُّ من قبيل المضارة في الوصية، وفيه أيضًا ترك الخير والحكمة من هذا التفصيل من الله تعالى، وأكدت الدار في فتواها أن تقسيم الميراث بحسب الشرع فيه الخير كله؛ لأن الله تعالى برحمته وعدله وحكمته هو الذي قسمه، وقد بدأ آيات الميراث بالوصية بالأبناء؛ لأنه أرحم بنا من أنفسنا.