إعلان

مجدي عاشور: النفقة واجبة على الزوج حتى إن كانت الزوجة تعمل

01:32 م السبت 03 أكتوبر 2020

النفقة واجبة على الزوج حتى إن كانت الزوجة تعمل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، تقول فيه السائلة: ما هو واجب الزوج من حيث النفقة؟ وماذا لو كانت تعمل؟

أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار فضيلة مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بالدار، بأن واجب الزوج ناحية الزوجة من ناحية الفقه النفقة، ومن ناحية الفقه الوسيع الاحتضان والحماية والأمن، وواجب عليه نفقة الغذاء او الدواء او الكساء، وأضاف عاشور أن عليه أيضًا أن يحميها بواجب الرحمة والمودة والسكن، لكنه أشار إلى أن النفقة تكون على القدر بدون مبالغة، ولا يؤثر في ذلك كون الزوجة تعمل أو لا، وماغير ذلك يكون بالاتفاق، فيقول عاشور أنه في حال اتفاق الزوجين على توزيع النفقة عليهما فهو أمر خارج عن الأصل، ولكن نلتزم به مادام اتفاقًا، فإن اختلفا فيجب عليهما العودة إلى الأصل، وهو أن النفقة واجبة على الزوج.

وأكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى سابقة لها منشورة على موقعها الرسمي عبر الانترنت أن نفقة الزوجة واجبة على زوجها وإن كانت تعمل؛ فقد ثبت وجوب نفقة الزوجة بالكتاب والسنة والإجماع:

أما الكتاب: فقد قال تعالى: ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾.. [الطلاق: 7]، وقال أيضًا: ﴿وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾.. [البقرة: 233]، وقال أيضًا: ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾.. [الطلاق: 6]، فهذه الآيات واضحة الدلالة في وجوب النفقة للزوجات.

وأما السنة: فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ».. أخرجه مسلم في "صحيحه".

وأما الإجماع: فقد اتفق أهل العلم على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن إذا مكنت المرأة زوجها منها، وكانت مطيقة للوطء، ولم تمتنع عنه لغير عذر شرعي.

اقرأ ايضاً..

- على من تجب نفقة التعليم الجامعي للزوجة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى

- هل من حق الزوجة استرداد "القايمة والمؤخر" إذا مات الزوج قبل الدخول؟.. الإفتاء تجيب

فيديو قد يعجبك: