إعلان

مركز الازهر يرد على شبهة "إذا كان الله خلق الكون فمن خلق الله"

03:53 م الثلاثاء 18 سبتمبر 2018

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

ورد سؤال إلى الصفحه الرسمية لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يقول: "سؤال متكرر من الشباب دائمًا، ويقولون إذا كان الله خلق الكون، فمن خلق الله؟" وقد ردت عليه لجنة الفتوى بالمركز قائلة:

إن عبارة (من خلق الله ؟؟) هي عبارة خاطئة، لماذا حكمنا عليها أنها عبارة خاطئة؟ لأن أحكام المخلوق لا ينطبق منها شيء على الخالق، فالمخلوق لكونه حادثاً يصح أن نسأل من خلقه؟ أما الخالق فليس كذلك فلا يقال فيه من خلقه.

وقال مختصرة الفتوى بالمركز إن تعريف الإله باختصارٍ شديدٍ: أنه غير مخلوق؛ لأن أحكام المخلوق لا ينطبق شيء منها على الخالق، فالمخلوق لكونه حادثًا يصح أن نسأل: من خلقه.

أما الخالق فليس كذلك فلا يقال فيه من خلقه، وفي اللحظة التي تقول فيها من خلق الله؟ إنه ليس بإله.

وأن العقيدة الإسلامية قد وضعت معايير محددة للتعرف على الإله الحق ، فإذا ادعى أحد الألوهية فلابد أن نجري عليه هذه المعايير، فإن انطبقت عليه فهو إله حق، وإن لم تنطبق هذه المعايير موجودة في سورة من سور القرآن الكريم ،وهي سورة الإخلاص، قال الله تعالى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } [الاخلاص 1-4].

وهذه المعايير هي:ـ

ـ المعيار الأول: (قل هو الله أحد)

ـ المعيار الثاني: (الله الصمد)، أي الغني الذي لا يتركب من أجزاء، ولذا قيل في معنى الصمد هو الذي لا جوف له.

ـ المعيار الثالث: (لم يلد ولم يولد).

ـ المعيار الرابع: (ولم يكن له كفوًا أحد)...(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).

ومن خلال هذه المعايير يتضح لنا أن هذا سؤال فاسد، لأنك اعترفت بالله خالقا ثم تريد أن تجعل منه مخلوقاً في نفس الوقت وهذا تناقض.

وأوضحت لجنة الفتوى بالمركز أن ما يدل على فساد السؤال أيضا: أن الملحد يتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته، وهو قانون السببية، فالسببية قانوننا نحن المخلوقات أبناء الزمان والمكان. والله هو خالق قانون السببية فلا يخضع له.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان