إعلان

الجمع والتفريق والترتيب في أذكار ما بعد الصلاة.. تعرف عليه من فضيلة المفتي

05:31 م الخميس 22 أغسطس 2019

التسبيح

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما هي الصفة الواردة في الذكر عقب الصلاة المكتوبة؟ وهل يجوز الجمع بين التسبيح والتحميد والتكبير؛ بحيث تقال معًا على التتالي ثلاثًا وثلاثين مرة، دون إفراد كل واحد منهم بالذكر ثلاثًا وثلاثين وحده؟ وهل الترتيب بينهم لازم أو يمكن التقديم والتأخير؟".

فأجاب على السؤال الدكتور شوقى علام - مفتى الديار المصرية قائلاً: الذكر عقب الصلاة من الأمور المطلوبة شرعًا؛ وذلك للأمر الرباني بالذكر عقب الصلاة في قوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ}.. [النساء : 103].

تابع علام مجيبا على هذا السؤال، عبر بوابة الدار الرسمية، قائلاً: أفادت السنة ذلك أيضًا في أحاديث كثيرة صحيحة في أنواع منه متعددة، وأجمع العلماء على استحباب الذكر بعد الصلاة. ومما جاء فيه من الأحاديث:

ما رواه الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي الدعاء أسمع؟ قال: «جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ».

ومنه: ما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالتكبير".

وما رواه مسلم أيضًا عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ».

وأوضح المفتى أخيراً أنه مما سبق يعلم جملةٌ من الأذكار المهمات التي جاءت بها السنة مما يقال بعد الصلاة المكتوبة، وأن التسبيح والتحميد والتكبير يمكن أن يقال جمعًا أو إفرادًا، وإن كان الإفراد أفضل، وأن الترتيب بينها غير لازم، وإن كان الإتيان بها على الترتيب المعروف هو الأفضل كذلك.

فيديو قد يعجبك: