البوركيني .. توتر جديد بين المسلمين والحكومة الفرنسية

إعداد &ndash; هاني ضوَّه :لم يمر دقائق على جلوسها على أحد شواطئ مدينة نيس جنوبي فرنسا تمارس حقها في بعض الاستجمام، حاصرها أربعة من رجال الشرطة الفرنسية ليحرروا بحقها غرامة مالية بلغت 38 يورو، وذلك لارتدائها ملابس بحر مخصصة تغطي جسدها فيما يشبه "البوركيني"، وأظهرت بعض الصور التي تظهر رجال الشرطة كأنهم يجبرونها على التعري وخلع البوركيني، فيكون بذلك رداء البحر المحتشم سببًا في ظاهرة جديدة في فرنسا نستطيع أن نسميها "البوركيني فوبيا" أو الخوف من البوركيني، مثلما انتشرت ظاهرة الإسلاموفوبيا. ونقلت تقارير صحفية عن السيدة التي رفضت الافصاح عن اسمها الكامل قولها: "كنت جالسة على الشاطئ مع عائلتي مرتدية الحجاب الكلاسيكي ولم تكن لدي نية للسباحة. الناس من حولي راحوا يصرخون ويصفقون طالبين مني العودة إلى وطني، الأمر الذي أبكى ابنتي، فيما حاصرتني الشرطة وحررت لي غرامة". غضب واستنكارفور انتشار الواقعة سادت حالة من الاستنكار خاصة داخل الجالية المسلمة في فرنسا والحقوقيين حيث قال رئيس التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا مروان محمد: "أرادوا من السيدة أن تخلع ملابسها. ولكن ليخلع رجال الشرطة زيّهم. شرطة المهانة" معلناً عن "رفع دعوى قضائية بالتعاون مع رابطة حقوق الانسان". وكان مدير الإعلام الأوروبي في منظمة "هيومن رايتس ووتش" أندرو ستروهلين غّرد على تويتر متسائلاً "ما هو عدد رجال الشرطة المسلحين الذي يلزم من أجل ارغام امرأة على خلع البوركيني أمام الجميع؟".في حين عبر المجلس الإسلامي في فرنسا عن قلقه بسبب الاتجاه الذي يتخذه الجدل في فرنسا.وستناقش أعلى محكمة إدارية في فرنسا دعوى لإلغاء حظر البوركيني.وكان نحو عشرين بلدية فرنسية وخصوصًا في الكوت دازور (جنوب شرق) قررت هذا الصيف منع النساء من النزول إلى الشواطئ بلباس "يدل بشكل واضح على انتماء ديني" أو "لا يحترم العلمانية" في البلاد.وينظر مجلس الدولة، أعلى هيئة قانونية إدارية في فرنسا، اليوم الخميس في قانونية هذا المنع.16 امرأة تعرضن للغرامة بسبب البوركينيوقالت منظمة حقوقية إسلامية إن 16 امرأة تعرضن للغرامة بموجب القانون المذكور في الأسبوعين الماضيين، ولم تكن أي منهن ترتدي البوركيني، بل زيا شبيها بما كانت ترتديه المرأة على شاطئ نيس.ومع ذلك قانون الحظر لم يذكر البوركيني تحديدا، لكن اشترط في مرتادي الشواطئ "السلوك الجيد في العلن واحترام قيم العلمانية"، وهو ما يعطي مجالا واسعا للتأويل والبلبلة. رئيس وزراء كندا يدافع عن البوركينيفي الوقت الذي اشتد فيه النقاش حول البوركيني في فرنسا، دافع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن الحريات الدينية التي تضمن حق ارتداء لباس البحر الإسلامي، معتبرا أنه رمز لـ"قبول الآخر في مجتمع منفتح".وقال ترودو المدافع عن التعددية الثقافية، في مؤتمر صحفي إن "القبول بشخص ما يعني تقبل حقه في الوجود، لكن شرط ألا يأتي ويسبب الكثير من الإزعاج لنا".ودعا ترودو إلى "احترام حقوق الأفراد وخياراتهم"، وهو مبدأ "يجب أن يحتل المقام الأول في خطاباتنا ونقاشاتنا العامة". ممثلة فرنسية تنتقد حظر البوركينيفيما رأت الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني أن هذا الأمر "سخيف وخطير"، وانتقدت أدجاني قرارات الحظر قائلة: "عندما نحاول فرض الحرية عبر حظر الأشياء، فلا يمكننا منع النساء من الذهاب إلى الشاطئ بسبب الملبس"، حتى لو يُعتبر بحق أنه رجعي وصادم وللأصوليين الجدد". شرطة كندا واسكتلندا تقبل حجاب عناصرهاوأيضًل في كندا، سمحت شرطة الخيالة الملكية الكندية لعناصرها من النساء بارتداء الحجاب كجزء من الزي، وذلك لتشجيع النساء المسلمات على الانخراط في صفوف الشرطة، بحسب ما أعلنت الحكومة الكندية منذ أيام.وفي اسكتلندا أعلنت الشرطة الاسكتلندية أن الحجاب أصبح ضمن الزي الرسمي الاختياري، في إطار مساعيها لحثّ النساء المسلمات على الانضمام إلى صفوفها. جزائري يتعهد بدفع غرامات البوركيني في فرنسابعد قيام السلطات في فرنسا حظر ارتداء "البوركيني" بفرنسا، قرر السياسي ورجل الأعمال الجزائري، رشيد نكّاز، التكفل بدفع غرامات جميع المسلمات اللواتي يرتدين هذا اللباس في الشواطئ الفرنسية، ردّا على القرار الذي يفرض غرامة قدرها 38 يورو على كل من ترتدي البوركيني. وقال نكّاز على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه قرّر تحمّل غرامات كل المسلمات. وليست هذه المرة الأولى التي يتحمّل فيها نكّاز دفع غرامات من هذا النوع، حيث كان، ولا يزال، يدفع غرامات المسلمات اللواتي ترتدين البرقع في أوروبا كلّها، وخصص لهذا الأمر صندوقا قوامه 1 مليون يورو منذ العام2010.وتعليقًا منه على الواقعة إمام مدينة فلورنسا الإيطالية على حسابه في فيسبوك صورة لراهبات على الشاطئ دون أي تعليق مصاحب للصور، وذلك ردا على مطالب بمنع الـ"بوركيني" في الشواطئ الأوروبية. وقد الصورة أثارت موجة من ردود الأفعال دفعت موقع "فيس بوك" إلى وقف حسابه مؤقتًا.انتعاش مبيعات البوركيني بعد حظرهومن الغريب أن الإقبال على شراء البوركيني أصبح كبيرًا عقب الأزمة الفرنسية، حيث أكدت عاهدة الزناتي المصممة الأسترالية من أصل لبناني التي ابتكرت لباس البحر الإسلامي البوركيني الثلاثاء أن الجدل الناشئ عن قرار عدد من البلديات الفرنسية حظره أدى إلى زيادة كبيرة في مبيعاته.وقالت المصممة الزناتي التي تعيش في سيدني "هذا جنون"، مضيفة "الأحد تلقينا 60 طلبية عبر الإنترنت كلها من أفراد غير مسلمين"، مشيرة إلى تلقي 10 إلى 12 طلبية في العادة أيام الأحد.للتواصل مع الكاتب ومتابعته (المقالات الضوية) :https://www.facebook.com/Dawaea

البوركيني .. توتر جديد بين المسلمين والحكومة الفرنسية

ممثلة فرنسية تنتقد حظر البوركيني

أحدث الموضوعات

بعد انتشار مشاكل اضطراب النوم.. د. مهاب مجاهد: اذهب للطبيب فورا في هذه

هل يجوز للأم أن تكشف شعرها أمام زوج ابنتها؟.. أمين الفتوى يجيب

عمرو أديب: مش عايزين وزارة جديدة.. عايزين سياسة جديدة

يجسد سيرته على شاشة السينما..الملاكم نسيم حميد يهنئ أمير المصري على فيلم

الهضبة يحسم عام 2025 على منصة أنغامي: أفضل "فنان وأغنية وألبوم‬"

عمرو أديب عن مجموعة مصر في كأس العالم: حلوة ولدينا فرصة حقيقية للتأهل

تبادل إطلاق نار كثيف على حدود باكستان وأفغانستان

خبير اقتصادي: زيادة الكهرباء قادمة لا محالة.. والغاز الإسرائيلي أرخص من

سماع دوي انفجارات في وسط إسرائيل

خناقة نص الليل على كورنيش النيل.. عصام صاصا وفرقته أمام الجنح