إعلان

"عبت البحر في لمبة".. "رغدة" صنعت من ذكريات إسكندرية "لمبات رملية"

07:21 م الإثنين 03 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - معتز حسن:

"إسكندرية تاني وآه من العشق ياني والرمل الزعفراني ع الشط الكهرماني" طالما تغنت كلمات الشعراء في حب البحر الإسكندراني والرمل الزعفراني، ويبدو أن قول من يعشق ويتعود الجلوس على بحرها لا يستطيع أن يفارقها أبدًا.

وهذا ما حدث مع رغدة زكريا (24 سنة) بعد أن اضطرتها الظروف لفراق الإسكندرية، وهوائها النسيم لتسافر إلى السعودية، وفراقها للبحر لم يمكن سهلًا قط، وظلت طوال 4 أشهر ونصف التي قضتهم في السعودية مشتاقة إلى بحر الإسكندرية.

"أول ما رجعت من السعودية.. روحت اسلم على البحر" هكذا عبرت غادة عن علاقتها المديدة بالبحر حين وصلت إلى الإسكندرية، إلا أن شاءت الظروف أن تقطع عادتها بالجلوس مع البحر، فبعد التحاقها بإحدى الوظائف بعد تخرجها، لم يصبح لديها الوقت الكافي للمكوث على البحر "بعد الشغل بقت حياتي روتينية.. من البيت للشغل ومن الشغل للبيت".

قررت رغدة ابتكار نموذج مصغر من البحر داخل لمبة صغيرة ليكون نسخة مكررة من الطبيعة مكونة من رمال وبحر حتى القواقع وضعتهم بشكل احترافي داخل زجاج اللمبة، لتشعر وكأنها امتلكت البحر كله بين يديها، وكلما اشتاقت للبحر تنظر للمبة الصغيرة التي كانت في عينها عالمًا كبيرًا.

"روحت جبت شوية رملة من على الشط وقواقع.. وجبت لمبة ورسمتها بالزينة"، وهكذا بكل بساطة استطاعت رغدة أن تشبع احتياجها للبحر وافتقادها لجلوسها بالساعات على الشاطئ، وقد ساعدها حبها للرسم والفنون أن تصنع شيئًا جمالياً "يمكن اللي ساعدني إني أصلا بحب الرسم".

فيما تفاجئت رغدة من سرعة انتشار صور اللمبة على مواقع "السوشيال ميديا"، التي التقطها أثناء ذهابها إلى عملها صباحًا، "اتخضيت من كتر الكومنتات وإعجاب الناس بيها"، وقد تداول نشرها كثيرين من المستخدمين.

ومن أبرز المواقف التي ترويها رغدة، إنها أثناء مرورها بأحد المطارات الجوية، ظن ظابط الأمن حينما رأى اللمبة إنها قنبلة ألا أن وضحت له إنها مجرد ديكور للزينة لا أكثر.

والطلبات التي انهالت على رغدة ممن يريدون امتلاك واحدة مثلها بمقابل مادي، دفعها للتفكير في بدء مشروع خاص لها وبيعها عبر الإنترنت.

فيديو قد يعجبك: