إعلان

بالصور-سعادة أم تفريغ طاقة.. لماذا ترقص سيدات أمام اللجان الانتخابية؟

12:23 م الثلاثاء 27 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- مها البهنساوي:

مع بداية الساعات الأولى للانتخابات الرئاسية، توافد مواطنون للإدلاء بأصواتهم، بعضهم قام بمهمته وعاد على الفور الى محل عمله أو منزله، والبعض الآخر – وهم كثر- فضلوا البقاء أمام اللجان للاحتفال بالعرس الديمقراطي على أنغام الأغاني الوطنية والشعبية.

اختلف تفسير علم النفس والاجتماع حول ظاهرة رقص السيدات والفتيات أمام اللجان الانتخابية، فرأى البعض أنه مجرد تقليد يرجع أحياناً لبعض الأسباب النفسية الداخلية، وقال آخرون إن ما يحدث لا يعتبر رقصاً من الأساس.

وأرجع الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي سبب اقبال السيدات والفتيات تحديداً على الرقص أمام اللجان إلى رغبتهن في تفريغ الشحنات السلبية الموجودة داخل بعضهن، "فلكل واحدة أسباب داخلية وطاقة تجعلها تقوم بهذا الفعل لتشعر بتحسن أفضل، بخلاف أن الأمر من بدايته هو تقليد واضح لبعضهن البعض، بدأ الأمر عندما رقصت إحدى البائعات أمام لجنة استفتاء في السنوات الماضية، فأقبلت الفتيات على تقليدها وتكرر الأمر مع كل تكرار للموقف".

من ناحية أخرى، ترى الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن هناك فرقا بين الرقص والتمايل، وقالت: "ما يحدث أمام اللجان هو تمايل مثل الأشجار والزهور في الربيع يسمى الخيلاء، أي التمايل تعبيراً عن الشعور بالفرح والسعادة، كعادة مصرية وإنسانية قديمة، فعندما كانت تغني سيدة الغناء العربي أم كلثوم لم تكن تسمح لأحد أن يصدر أصواتاً أو حركات تغطي على أدائها، فكانوا يعبرون عن سعادتهم بإيماءات الرأس أو حركة اليدين يميناً ويساراً".

وأضافت "سامية": "نحن كعرب أو سكان الشرق بشكل عام نستخدم أجسامنا في أحاديثنا بشكل كبير، وما يحدث أمام اللجان لم يصل لحد تشبيهه بالرقص، هو مجرد شعور بالسعادة من المصريات اللاتي لم يتحولن إلى لاجئات".

فيديو قد يعجبك: