إعلان

"هنتجوز من غير فرح ومعازيم"..زى ياسمين مدكور

03:38 م الأربعاء 03 فبراير 2016

"هنتجوز من غير فرح ومعازيم"..زى ياسمين مدكور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - شيرين عمر:

"الجواز" مؤسسة كاملة متكاملة مكونة من "خطوبة" و"شبكة" و"مهر" و"مقدم" و"مؤخر"، يليه "شقة" و"نيش" و"عفش" و"فرح" و"كوافير" و"فستان" و"بوفيه" و"شهر عسل"، حلقة لا تنتهي أساسها "الصرف".

فعلي الرغم من سوء الأحوال الاقتصادية في مصر، وتدهور سوق العمل بالنسبة للشباب، إلا أن الأهل وخاصة أهل العروس يتبعون أسلوب "النعامة؛ يدفنون رأسهم في الرمل" متغاضين تماماً عما تمر به البلاد عامةً والشباب خاصةً، وفى نهاية المطاف يتعجبون من ظهور مصطلح "العوانس في مصر". أما بالنسبة للمظاهر، فهي جزء لا يتجزأ من أي زيجة، لأن "الناس هيقولوا علينا إيه؟" أو "الناس هتأكل وشنا". فيجب أن تتزوج بالشقة كاملة، وفي مكان راقي، وبفرح "يليق بالمقام".

فعلي الرغم من اقتناع أغلب الشباب بأن منظومة الزواج "منظومة فاشلة" بسبب ما يسمعه يومياً من قصص وتجارب زواج غريبة، إلا أن مقال "زواج أبسط من التقاليد" لـ "ياسمين مدكور" كان بمثابة بارقة أمل ظهرت في "كومة" من العقد والتقاليد والأعراف الواهية.

تحكي ياسمين في المقال عن يوم زفافها في موقع "مصريات"، والذي في الواقع لم يتضمن "زفاف" أو حتي "معازيم". فكل ما فعلته هي وزوجها علي حد قولها، "روحنا للمأذون كتبنا الكتاب وبعدها روحنا معاد شغل سوا و بعدها اتعشينا في مطعم بقالنا كتير عاوزين نجربه". لم تحجز قاعة بمبلغ يتجاوز الـ20 ألف، أو تذهب لكوافير وتدفع مبلغ يتعدي الـ4 آلاف، أو حتي لم تشتري فستان من الفساتين التي تبدأ من الـ5 آلاف وهذا إن كان "إيجار" فقط.

ولم تهتم ياسمين بالعادات والتقاليد التي تجعل من الزواج عملية صعبة، يستغرق فيها معظم الشباب ما لا يقل عن السنة والنصف أو سنتان، بدلاً من أن تكون تجربة سعيدة وسريعة. فعلي حد قولها "العادات والتقاليد لو بتسهل الحياة أهلا بيها، بعد ما نتأكد انها فعلا بتسهلها، لكن لو بتصعب الدنيا وتعقدها يبقي بلاش منها، انت بتتجوز عشان ترتاح قبل ما يكون عشان تتبسط وبتطور شكل حياتك وتختار حد تشاركوا بعض حياتكم".

الحياة بصفة عامة و"الجواز" بصفة خاصة يمكن أن يُصبح أسهل من هذا، إذا وضعنا تركيزنا في التفاصيل الأهم وابتعدنا عن التفاصيل "اللي بتجيب الهم". فشريك حياتك أهم من الناس، وما يُريحك نفسياً أهم حتي وإن كان مخالفاً للتقاليد وما يريده الأخرون. 

فكما قالت ياسمين في مقالتها "البساطة أريح كتير، وفيه حاجات كتير أهم من حاجات، متخليش حد يلهيك عن الاهم بالمظاهر اللي بتزول بانتهاءها، فكر في الأهم اللي باقيلك، فكري في حقوقك في علاقتك دي زي ما بتفكري في كام طقم كاسات هتجيبيه، وفكري في ليه اختارتي الشخص ده وازاي هتقدري تساعديه وتسعديه زي بالظبط ما بتفكري في طقم الحلل التلاتين قطعة".

 

فيديو قد يعجبك: