إعلان

دراسة غير متوقعة: اكتشاف غزلان مصابين بمتغير أوميكرون

04:00 م الأربعاء 09 فبراير 2022

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سيد متولي

تم العثور على غزال أبيض الذيل في جزيرة ستاتن في مدينة نيويورك، يحمل متغير أوميكرون عالي الانتقال من فيروس كورونا، وهو ما يمثل المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن المتغير في الحيوانات البرية.

تضيف النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدلة، على أن الغزال أبيض الذيل يصاب بالفيروس بسهولة، من المرجح أن تؤدي النتائج إلى تكثيف المخاوف من أن تصبح الغزلان، التي يتم توزيعها على نطاق واسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وتعيش بالقرب من البشر، مستودعًا للفيروس ومصدرًا محتملاً للمتغيرات الجديدة، وفقا لموقع timesofindia.

وأفاد باحثون سابقًا أن الفيروس، انتشر على نطاق واسع في الغزلان، في ولاية أيوا في أواخر عام 2020 وأجزاء من ولاية أوهايو في أوائل عام 2021.

وأكدت وزارة الزراعة الأمريكية، وجود إصابات في الغزلان في 13 ولاية إضافية - أركنساس، إلينوي، كانساس، مين، ماساتشوستس، مينيسوتا، نيو جيرسي، نيويورك، نورث كارولينا، أوكلاهوما، بنسلفانيا، تينيسي وفيرجينيا - ليندساي كول، كانت تلك الحيوانات مصابة بمتغيرات سابقة للفيروس.

تشير الأبحاث إلى أن الغزلان تلتقط الفيروس من البشر ثم تنشره إلى الغزلان الأخرى، ولا يوجد دليل على أن الحيوانات تنقله مرة أخرى إلى البشر، لكن انتشار الفيروس على المدى الطويل في الغزلان من شأنه أن يمنح الفيروس فرصة أكبر للتحور، مما قد يؤدي إلى ظهور متغيرات جديدة يمكن أن تنتقل إلى البشر أو الأنواع الحيوانية الأخرى.

وقال فيفيك كابور، عالم الأحياء المجهرية البيطرية في جامعة ولاية بنسلفانيا، وهو جزء من فريق أبحاث جزيرة ستاتن: "إن انتشار الفيروس في الغزلان يوفر فرصًا لها للتكيف والتطور، ومن المحتمل أن يعود ويطاردنا في المستقبل."

ووجد الباحثون أيضًا أن غزالًا واحدًا مصابًا بأوميكرون يحتوي بالفعل على مستوى عالٍ من الأجسام المضادة للفيروس، مما يشير إلى أنه قد يكون مصابًا سابقًا.

وأثبت أوميكرون قدرته على التهرب من بعض دفاعات جهاز المناعة لدى البشر، إذا كانت بالمثل مراوغة مناعية في الغزلان، فقد تكون الحيوانات المصابة خلال الفاشيات المبكرة معرضة للعدوى مرة أخرى.

وقال الخبراء إن الأنباء التي تفيد بأن أوميكرون اخترق مجموعات الغزلان ذات الذيل الأبيض لم تكن غير متوقعة.

من جانبه، قال الدكتور سكوت وايز، طبيب بيطري متخصص في الأمراض المعدية بجامعة جويلف في أونتاريو: "إنه أمر مخيب للآمال ولكنه ليس مفاجئًا"، كما قالت الدكتورة سميرة مبارك، عالمة الفيروسات في معهد صنيبروك للأبحاث وجامعة تورنتو: "إن أوميكرون موجود في كل مكان".

البحث الجديد، الذي لم يتم نشره بعد في مجلة علمية، هو شراكة بين باحثي ولاية بنسلفانيا ، ومنظمة وايت بوفالو، وإدارة الحدائق والاستجمام بمدينة نيويورك، ومؤسسات أخرى.

بين منتصف ديسمبر ونهاية يناير، جمع العاملون الميدانيون عينات دم من 131 غزالًا تم أسرهم، بالإضافة إلى مسحات من الأنف واللوزتين من مجموعة فرعية أصغر من الحيوانات.

ووجد الباحثون أن ما يقرب من 15 في المائة من الغزلان كانت تحتوي على أجسام مضادة للفيروس في دمائهم، مما يشير إلى أن الحيوانات كانت قد أصيبت بالفيروس في السابق.

كما كشف اختبار المسحات P.C.R. المأخوذة من 68 أيلًا أن سبعة من الحيوانات كانت مصابة بالفيروس في وقت أخذ العينات، جهاز كشفت الاختبارات أيضًا أن العينات الفيروسية من جميع الغزلان السبعة لديها نمط من الطفرات التي توحي بمتغير أوميكرون.

قام الباحثون الآن بتسلسل أربع من هذه العينات، وأكدوا أن أربعة غزلان على الأقل أصيبت بأوميكرون، الذي انتشر بسرعة عبر سكان مدينة نيويورك في ديسمبر.

وحذر الباحثون من أنه من المستحيل التوصل إلى استنتاجات شاملة على أساس أن الغزال الوحيد الذي ثبتت إصابته بالفيروس، وكان يحتوي أيضًا على مستويات عالية من الأجسام المضادة في دمه، لم يتمكنوا من استبعاد احتمال أن يكون الحيوان قد طور تلك الأجسام المضادة خلال مسار العدوى الحالية.

لكن العلماء قالوا إنه إذا صمدت النتائج، وكان من الممكن إعادة إصابة الغزلان بشكل متكرر بمتغيرات جديدة، فإن ذلك يزيد من خطر أن تصبح الحيوانات مستودعا للفيروس.

فيديو قد يعجبك: