إعلان

هل السلالة المنتشرة من كورونا أكثر عدوى؟

02:00 م السبت 26 سبتمبر 2020

فيروس كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سيد متولي

يبدو أن فيروس كورونا المستجد، لا يعرف الطريق غلى الرحمة، بعدما واصل التفشي ببعض الدول ليتسبب في ما يعرف بـ"الموجة الثانية"، التي ارتبطت بزيادة حالات الإصابات والوفيات.

تشير المزيد من الأبحاث إلى أن الفيروس التاجي ربما يكون قد تحور لينتشر بشكل أسرع، وفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

خلال دراسة أجراها العلماء بالولايات المتحدة الأمريكية، فحص الخبراء أكثر من 5000 جينوم من الفيروسات في المرحلة الأولى من الوباء في هيوستن، تمت مقارنة هذه العينات المأخوذة من موجة العدوى الأخيرة "الموجة الثانية".

ووجدت الدراسة، أن 99٪ من جميع السلالات في الموجة الثانية بها طفرة تعرف باسم D614G، تم العثور عليها في 70 في المائة من العينات المأخوذة خلال أول تفشي لكورونا في مدينة هيوستن.

أظهرت الدراسات أن هذه الطفرة تسببت في زيادة من عدد الطفرات للفيروس التاجي، النتوءات هي التي تسمح للفيروس بالارتباط بالخلايا ومهاجمتها، مما يزيد من قدرة الفيروس المتحور على إصابة الخلايا البشرية.

قال الأكاديميون في مستشفى هيوستن ميثوديست- الذين أجروا أول دراسة من نوعها- إن المرضى المصابين بالسلالة المتغيرة كانت لديهم كميات أعلى بكثير من الفيروس عندما تم تشخيصهم لأول مرة، لكنهم وجدوا القليل من الأدلة على أن الطفرات في فيروس SARS-CoV-2 جعلته أكثر فتكًا، مشيرين إلى أن شدة كوفيد-19، المرض الناجم عن الفيروس، كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالظروف الطبية الأساسية للمرضى وعلم الوراثة.

قالوا أيضًا إن بعض مناطق بروتين السنبلة- الهدف الأساسي للقاحات فيروس كورونا قيد التطوير حاليًا- أظهرت العديد من الطفرات، مما قد يشير إلى أن الفيروس يتغير من أجل التهرب من الاستجابة المناعية للجسم.

أظهرت الدراسات السابقة أن الفيروس التاجي يتحور ويتطور مع تكيفه مع البشر، تقترح النظرية العلمية أن الفيروسات قد تصبح أضعف بمرور الوقت في محاولة للبقاء على قيد الحياة- إذا قتلت أو أصابت جميع البشر، فسوف تنفد.

لاحظ العلماء في جميع أنحاء العالم في وقت مبكر من شهر مايو أن سلالة D614G قد أصبحت سائدة في معظم البلاد مع ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك الولايات المتحدة.

أكد العلماء أن هذه السلالة سرعان ما صعدت إلى قمة السلسلة الفيروسية في مدينة نيويورك وإيطاليا والمملكة المتحدة، بينما كان الساحل الغربي للولايات المتحدة يحارب سلالة يُعتقد أنها أقل عدوى بعشر مرات من D614G، لكن نيويورك لم تعد بؤرة الوباء كما كانت في الربيع.

يعتقد خبراء الصحة العامة أن مدينة هيوستن تشهد الآن الموجة الثانية من فيروس كورونا، وتوفر الدراسة الجديدة، التي نُشرت في "MedRxiv "، دليلًا على السبب.

تتميز سلالة فيروس كورونا D614G بأجزاء من الجينوم الفيروسي ترمز لإجراء تعديلات على البروتين الشائك، تم العثور على السلالة، في 99 بالمائة من العينات التي تم اختبارها بواسطة علماء هيوستن ميثوديست.

قال مؤلفو الدراسة إن السلالات التي تحتوي على Gly614 ، كبديل للأحماض الأمينية في بروتين سبايك، وهو تعدد الأشكال الذي تم ربطه بزيادة انتقال العدوى في الخلايا المختبرية، زاد بشكل ملحوظ بمرور الوقت وتسبب في جميع حالات كوفيد-19 تقريبًا في موجة المرض الثانية الضخمة.

وأضافوا أن المرضى الذين أصيبوا بهذا النوع من الفيروس كان لديهم كميات فيروسية أعلى بكثير في أجسامهم عندما ثبتت إصابتهم بـ كوفيد-19، حيث تزيد الكميات الفيروسية العالية من احتمالات انتشار الفيروس عند السعال أو العطس، وفي المختبر، كان لتحييد الأجسام المضادة التي قد تمنع سلالات أخرى من فيروس كورونا من إصابة الخلايا البشرية تأثيرًا أقل على السلالة المتغيرة D614G.

فيديو قد يعجبك: