إعلان

زوزو شكيب.. رفضت الإنجاب وضيعت أموالها على العفاريت

04:12 م الإثنين 14 سبتمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

على طريقة الملك فريد شوقي، كانت زوزو شكيب ترفع أحد حاجبيها للأعلى، مع ابتسامة خبيثة، تليق بدور المرأة الشريرة أو اللعوب الذي اعتادت أن تجسده على شاشة السينما، حتى وفاتها في مثل هذا اليوم 14 سبتمبر 1978.

طوال عمرها الفني الذي امتد نحو 50 سنة، ونحو 115 عملا فنيا لم تخرج زوزو شكيب إلا نادرا، عن ذلك المسار العجيب الذي اختارته لنفسها، أن تكون تلك المرأة الشريرة أو الأم القاسية أو الزوجة الخائنة، رغم أن بداياتها منحتها فرصة ذهبية في فيلم سي عمر، لتقدم دور الفتاة الدلوعة أمام نجيب الريحاني.

ولأن السينما المصرية تفتقر إلى موسوعة تاريخية حقيقية، لا توجد معلومات وافية موثقة عن زوزو شكيب، باستثناء روايات متناثرة في بعض الكتب والمقالات.

زوزو شكيب بنت الأصول

حسب قاعدة بيانات ماسبيرو، ولدت زوزو شكيب في 12 أبريل 1909، وكان اسمها الحقيقي زينب قبل أن تحصل على اسم الشهرة زوزو، تماما مثل أختها الأشهر والأصغر أمينة التي عرفت باسم ميمي شكيب.

تنتمي عائلة زوزو شكيب إلى أصول شركسية، وكان والدها مأمورا في قسم عابدين وخالها إسماعيل صدقى باشا أما جدها فكان ضابطا في الجيش في عهد الخديوي إسماعيل.

تفيد روايات متعددة أن والدها الضابط كان يعاملها وشقيقتها ميمي بشدة، ويمنعهما من الخروج من البيت إلا للذهاب للمدرسة فقط كما كانت والدتها سيدة أرستقراطية تجيد أكثر من لغة، مثل التركية، الألمانية، الإيطالية، وتغيرت حياتها تماما بعد وفاة والدها مبكرا.

بدأت حياتها الفنية عام 1929 على المسرح بدور صغير في مسرحية "الدكتور" عام 1929، وشاركت في العديد من المسرحيات مع فرقة الريحاني التي التحقت بها عندما كان عمرها 16 سنة.

زوزو في القصر الملكي

أول أدوارها السينمائية كان في فيلم "مبروك" مع إحسان الجزايرلي، وتوالت أعمالها، وأشهرها دور شقيقة نجيب الريحاني في فيلم سي عمر 1947، إضافة إلى أبو حلموس، المليونير، قلبي دليلي، أحمر شفايف، داء القلب، حكم قراقوش، مطاردة غرامية، ابنتي العزيزة، أنت اللي قتلت بابايا، رجب فوق صفيح ساخن، فاطمة، ساعة لقلبك، ملاك الرحمة، والمرايا.

ورغم إجادتها شخصية المرأة الشريرة أو الغاوية، فإنها قدمت عددا من الأدوار الكوميدية أفلام: "قلبي دليلي، شنبو في المصيدة، العتبة جزاز، أجازة بالعافية، والبحث عن المتاعب".

وتفيد روايات أخرى أن إتقان زوزو شكيب التحدث بخمس لغات مختلفة، ساعدها في دخول القصر الملكي، بعد وساطة من الفنان سليمان نجيب. وتولت مهمة وصيفة الملكة نازلي أم الملك فاروق، واضطرها انشغالها بهذا العمل إلى الاعتذار عن أفلام كثيرة، وكانت مهمتها تعليم أميرات الأسرة المالكة اللغات الإيطالية والألمانية والفارسية.

زوزو والعفاريت

قيل عن زوزو شكيب إنها كانت مصابة بهوس الخوف من العفاريت والجن، إلى حد مداومتها على إقامة جلسات الزار في منزلها لطرد العفاريت، وكانت تدفع في حلقة الزار الواحدة نحو ٢٥٠ جنيهًا، وكان هذا مبلغا باهظا في هذه الفترة.

وتزعم شائعات أخرى أن وسواس العفاريت، كان سببا في رفضها الزواج من طبيب أجنبي شهير، بعد أن أوهمها الدجالون أنها ستموت إذا تزوجت.

لكن هذا الوسواس لم يدم، إذ تزوجت من ضابط، وتوفي دون أن تنجب منه، فقررت استكمال حياتها دون زواج.

وعلى نقيض الحياة الصاخبة التي اشتهرت بها شقيقتها الصغرى ميمي، فإن حياة زوزو كانت أكثر هدوءا وقالت في حوار قديم: "أنا أسعد زوجة في العالم وطوال حياتي الزوجية لم تحدث بيني وبين زوجي أية مشاكل، وكل واحد فينا كان حريصا على إسعاد الآخر".

وفي حوار مع مجلة الكواكب، أجابت عن سؤال بشأن الأمومة وقالت: لا أستطيع.. قلبي لا يحتمل مرض كلبي.. فكيف سأتحمل حين يمرض ابني".

فيديو قد يعجبك: