إعلان

آراء شباب.. الانتحار ليس مشكلة فردية خاصة بصاحبها

11:57 ص الأربعاء 29 أكتوبر 2014

حوادث انتحار المصريين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نيرة الشريف:
استطلع "مصراوي" آراء مجموعة من الشباب حول الانتحار، وما الذي يدفع أحدهم لأن يأخذ قرارا لا رجعة فيه بإنهاء حياته، وهل هي مشكلة توحي بخلل نفسي خاصة بصاحبها، أما هي مشكلة يقع المجتمع بأسره بظروفه السياسية وأوضاعه الأخلاقية متهما في شباكها.

لا يرى علي رجب -25 عاما- ويعمل بإحدى الدول العربية، لأنه لم يجد في بلده فرصة عمل توفر له حياة كريمة ومستقبلا مطمئنا- أن سوء الأوضاع الاقتصادية أو الاجتماعية يمثل سببا كافيا يدفع أحدهم للانتحار "مشكلة الحب والبطالة وضعف الإمكانيات أزيد دلوقتي من أي وقت فات بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية اللي بقينا عايشين فيها، لكن برضه كل ده ما يوصلش حد للانتحار إلا إذا كان الأمر وصل بيه إن يبقي عنده مرض نفسي، وهي دي الحالة الوحيدة اللى ممكن اتعاطف فيها مع حد عمل كده.. انه يكون مش مسئول عن تصرفاته."

لا يدين علي من يقدمون على الانتحار بشكل كامل، لكنه يأمل أن تتغير الظروف حتى يستطيع الناس الحصول علي أبجديات الحياة الآدمية التي تمكنهم من العيش بكرامة.

أما حسام الدين حسين-25 عاما- مبرمج-  فيقول "حالات الانتحار ليس أمر متعلق بأصحابه بس، لكن تكرار أكتر من حادثة بالشكل ده، ولأسباب مثل التي نسمع بها، يعكس الحالة السيئة التي أصبحت عليها البلد بأكملها، فحالات الانتحار تزداد لأن الضغوط والمشاكل اللي حوالينا بتزيد مش بتقل."

ويضيف حسام "محدش هيحاول الانتحار إلا إذا كان فقد الأمل تماما في أي وسيلة يقدر يعيش من خلالها حياة آدمية، من ينهي حياته، لسبب بسيط كخلاف مع أمه أو خطيبته أو شجار بين والديه، لا يري خلال اللحظة التي يقرر فيها هذا القرار أي شيء يربطه بالحياة، فمن المسؤول عن وصول الشباب لهذا القدر من اليأس و الإحباط وفقدان الأمل؟" مضيفا أن تراكم أوضاع سيئة لعشرات السنين، أنتجت جيلا هشا لديه مشاكل نفسية أقوي كثيرا منه، لا يستطيع احتمالها أو التعامل معها.

ويعلق سعيد محمد-21 عاما- طالب بكلية آداب جامعة القاهرة-  على انتحار البعض بسبب الفشل في إتمام ارتباطه أو زواجه بمن يحب قائلا "الحب والعجز عن الارتباط لا يستحق أن يصل بأحد إلي أن ينتحر، لكن الدور الحقيقي هنا تلعبه الضغوط النفسية والمادية، والدور الأكبر لغياب الأمل، فهو الذي يصل بأحدهم إلي الملل والرغبة في التخلص من الحياة، فالانتحار هو الترجمة الفعلية لليأس."

أما أحمد إبراهيم، 21 عاما- طالب بكلية الحاسبات جامعة الزقازيق، فيوضح "أنا متسامح مع الأشخاص اللي قرروا الانتحار لأنهم معرفوش أزاى يعيشوا ومحدش سمح لهم بالحياة ولا ساعدهم عليها.. ولو كانت ظروفنا المجتمعية والاقتصادية أفضل قليلا مما هي عليه الآن مكانش الشباب دول فكروا في التخلص من حياتهم"، ومع ذلك لا يعتقد أن الانتحار هو الحل الأمثل لمواجهة السوء الذي أصاب الحياة بمصر.

لا يرى إبراهيم أن الحب وضعف الإمكانيات سببا كافيا ليصل بأحدهم للانتحار، لكنه يري أيضا أن من ينتحر لأنه لا يستطيع أن يوفر الطعام أو العلاج لأولاده معه كل العذر.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: