إعلان

مجلة ''الثقافة الجديدة''.. مستمرة رغم الصعوبات

05:09 م الثلاثاء 21 أكتوبر 2014

مجلة الثقافة الجديدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

تظل أوراق مجلة ''الثقافة الجديدة'' التي تعدت المئة صفحة شاهدا على فترات طويلة من العصر الثقافي بمصر لمدة أربعة والأربعين عاما، هذه الكلمات التي طبعت من آلة كاتبة في إبريل عام 1970 برئاسة الكاتب المسرحي، سعد الدين وهبة، ولكنها لم تصدر بشكل منتظم، وتوقفت حتى استأنف صدورها بعدها بعشر سنوات، في شهر مايو، بملف عن الشاعر بيرم التونسي، وحوار مع الكاتب عبدالغفار المكاوي ومقالات متنوعة لعدة كتاب من بينهم فتحي سلامة وأحمد هيكل.


واجهت المجلة محطات أخرى للتوقف، فقد كانت تصدر فصلية بصورة مؤقتة، حتى دعا مؤتمر أدباء مصر في الأقاليم عام 1984، لإصدار مجلة تُعنى بأدباء الأقاليم لتنشيط حركة الإبداع، كما قال جمال العسكري، عضو مجلس تحرير المجلة الحالي.


''المجلة أصدرت 16 عدد من فترة السبعينات وحتى التسعينات'' قال أحمد عبد الرازق، مدير تحرير المجلة في الفترة من عام 1990 وحتى عام 2001، انتظم صدورها في عهد عبد الرازق ''اتحولت بعدها المجلة ومقتصرش اهتمامها على أدباء الأقاليم'' على حد قول العسكري، ازدهر حال المجلة في عهد حسين مهران رئيس الهيئة العامة للكتاب وأصبحت ضمن مشروع النشر اللي ضم الشباب الكتاب وسلسلة الجوائز والأدباء.


كتب بالمجلة عدد من أدباء مصر والشباب ''قدمت جيلين كاملين هم جيل التمانينات والتسعينات من شعراء ونقاد وكتاب واهتمت بنقاد الأقاليم'' قال مدير التحرير الأسبق إن من بين من كتبوا بها سيد الوكيل، مدحت الجيار وجابر عصفور، اهتمت في ذلك الوقت بقصائد النثر ''كانت بتعبر عن شكل الحركة الثقافية في الوقت دا، واهتمت بنشر ملفات لمعظم المبدعين اللي على الساحة'' أضاف عبد الرازق.

برغم الإمكانيات الفنية الضعيفة ''المجلة كانت بتطبع على ورق الجرايد''، فقد أصدرت المجلة ثلاث آلاف نسخة ''ومكنش فيه مرتجع ليها''، على حد قول مدير التحرير الأسبق، عاصرت المجلة مشكلات ثقافية منها ظاهرة التطرف الديني ''المجلة كان بيتقدم فيها استجوابات من أعضاء إخوان في مجلس الشعب''، وأوضح عبد الرازق أنها واجهت أزمة رواية ''وليمة لأعشاب البحر'' للكاتب حيدر حيدر الممنوعة من وزارة الثقافة في ذلك الوقت ''اهتمينا بالقضية وتناولنا فكرة التنوير''، وأكد أن السلطات لم تتدخل في سياسة المجلة التحريرية.

حال الثقافة أعياه التأخر ولا يبدو في الأفق بادرة أمل ''الحل مش في إيد وزير الثقافة لكنه في إيد المثقف نفسه'' على حد قول عبد الرازق الذي أوضح أنه من الضروري تولي وزير يعبر عن حال معظم المثقفين، مضيفا أن المثقف لم يعد يقوم بدوره الحقيقي بقدر اهتمامه بمصالحه الشخصية، تلك الصورة الحالية لوضع الثقافة لم تكن بهذا السوء قبلًا، على حد تعبير مدير التحرير الأسبق.


تضمنت المجلة حتى بداية الألفينات أكثر من 24 عمل أدبي مُضاف إليها بجانب عدد المجلة الأصلي، على حد قول العسكري، المجلة تصدر حتى الآن شهريًا، يُزينها عمل فني جديد على الغلاف، وملف للعدد يعكف عليه عدد من الكُتاب الكبار والشباب.

مجلة الثقافة الجديدة كباقي المطبوعات الثقافية المصرية التي تسوء أحوالها في مناخ طارد للثقافة، وقال العسكري إن التحسن سيأتي على يد صانعي القرار في مجال الثقافة ''كمان فيه البعد الاقتصادي، المجلة هنا بتصرف قليل جدا على الكُتّاب''.

 تابع موضوعات الملف

''مجلة أمكنة'' .. رحلة البحث عن فكرة

المؤمن بفكرة يسافر القمر ليبلغها، ويقوم مطاردو الأفكار بالبحث عنها لتعلق بشباكهم، ليتنقلوا بعدها بين النجوع ليُدركوها، ليظهر بعدها بعام كامل أو أقل تفاصيل تلك الفكرة بين طيات مجلة تسمى "أمكنة"، لتصل أعدادها حتى الآن إلى عشرة أعداد.

''مجلة ''أدب ونقد''.. ''زي مصر''

ثلاثون عاما مروا على مجلة كانت لسان حال حزب ''التجمع''، في عام 1984 وُلدت مجلة ''أدب ونقد''، لتكون رمزا لاستمرارية اليسار في وجه السلطة بعد ما سمي بـ''مذبحة المجلات الثقافية'' التي قام بها السادات بعد اعتقال المثقفين.

بين المجلات الثقافية في الماضي وحاليا.. فرق ''حريات'' و''إبداع''

يمر القارئ الشغوف دومًا بالمجلة التي يقوم بشرائها في كل مرة تصدر فيها، يمرر عيناه سريعًا بين طياتها، مبديًا ابتسامة حينما يرى اسم كاتبه المفضل بين زمرة كتاب المجلة، فقد انتظر أيام الشهر بصبر أوشك أن ينفذ، ليذهب مسرعًا إلى بائعه ليشتري المجلة التي استطاعت أن تستميل قلبه بقلمها الأدبي وكتاباتها التي تفرض اهتمامه بها

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: