إعلان

بعد إصابة طالبات الثانوية.. مصراوي يكشف: لماذا تم إغلاق "حمام سباحة" وزارة التعليم؟

04:28 م الأربعاء 18 يناير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتبت- ياسمين محمد:
فتحت واقعة إصابة طالبات بالمرحلة الثانوية بصدمات وتشنجات أثناء إجراء بطولة الجمهورية للسباحة بحمام وزارة التربية والتعليم، الباب أمام الوزارة لاكتشاف وقائع كان مسكوت عنها، للجنة المشكلة من قِبل الوزير للتحقيق في الواقعة.

في 26 ديسمبر الماضي، كان موعد إقامة بطولة الجمهورية للسباحة لطالبات الصف الثالث الثانوي، من أجل الحصول على درجات التفوق الرياضي، وتقرر عقدها في حمام التربية والتعليم بالجزيرة، ومع نزول الطالبات إلى المياه فوجئن ببرودتها، حيث وصلت درجة حرارتها إلى 16 درجة مئوية - في حين أن المعدل المحدد دوليًا لدرجة حرارة مياه حمام السباحة من 24 وحتى 27 درجة -  ما أصاب 9 منهن بصدمات وتشنجات وتقرر تأجيل البطولة، وتغيير مقر إقامتها، وفتح الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم تحقيقًا في الواقعة.. للتفاصيل عبر الرابط .
 
ووافق الهلالي على تشكيل لجنة فنية وقانونية ومالية، لوضع تقرير فني شامل عن حالة حمام سباحة التربية والتعليم، وجاء تقرير اللجنة بوجود تلف وأوجه قصور فني لبعض المشتملات الأساسية بغرف الماكينات والطلمبات والفلاتر وغرفة الغلايات ومعدات التدفئة ولوحات الكهرباء وأجهزة الحماية، فضلًا عن عدم توفير نظام التشغيل الآلي للطلمبات الغاطسة بغرف المرشحات، مع احتمال وجود تسريب بجسم حوض حمام السباحة.
 
وانتهت اللجنة إلى أن استمرار تشغيل الحمام على الوضع القائم، يؤدي إلى تفاقم آثار العيوب وامتدادها لمواضع أخرى، مما قد يترتب عليه ارتفاع تكلفة الإصلاح المستقبلي بصورة غير مسبوقة تكاد تقارب تكلفة الإحلال، وقد يصاحب ذلك آثار وتداعيات سلبية فجائية على مستخدمي المنشأة في أغراض النشاط الرياضي.
 
وقال مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، أنه تم رفع مذكرة للوزير، تقترح عليه إيقاف تشغيل حمام السباحة حرصًا على سلامة المترددين عليه، وتكليف لجنة من الهيئة العامة للأبنية التعليمية بوضع تقرير شامل بقيمة التكلفة الإجمالية التي يتطلبها تنفيذ أعمال التطوير والإصلاح ورفع الكفاءة، الأمر الذي وافق عليه الهلالي وبناءً عليه تم إغلاق حمام السباحة.
 
وحصل مصراوي على مذكرة، مقدمة من محمد حامد مدير إدارة المنشآت، إلى رئيس قطاع الخدمات والأنشطة بوزارة التربية والتعليم، بتاريخ 12 يناير الماضي، يشير فيها إلى أنه خلال تواجد لجنة فحص حمام السباحة، تبين انخفاض منسوب المياه بحوض الحمام من 10 سم إلى 15 سم، خلال 48 ساعة، في حين أنه لا يمكن انخفاض هذا المنسوب في تلك الفترة إلا بفعل فاعل لإيقاف تشغيل حمام السباحة.
وأشار حامد – خلال المذكرة - إلى وجود سلفة سابقة بقيمة 40 ألف جنيه لصيانة حمام السباحة، وحين سأل مدير حمام السباحة عن تقرير السلفة يوم 5 يناير، لإبلاغ مسؤولي هيئة الأبنية عن آخر أعمال الصيانة التي تم تنفيذها، رد بأن أعمال الصيانة لم تنته بعد رغم وجود المسؤول المالي من يوم 2 يناير وحتى 5 من نفس الشهر لإنهاء تسوية السلفة.
1
2
3-(1)
وفي واقعة سابقة لمسابقة طالبات الثانوية العامة، وردت شكوى إلى الإدارة العامة للتربية الرياضية، أثناء بطولة أخرى على مستوى مديرية التربية والتعليم بالجيزة، مفادها أن حمام السباحة غير صالح للاستخدام.
وأشارت الدكتورة منى الشرقاوي مدير إدارة المسابقات بنات بالإدارة العامة للتربية الرياضية، أن سبب الشكوى كان بسبب وجود طحالب بمياه حمام السباحة..  للتفاصيل إضغط هنا
وكشف المصدر المطلع، أن الشكوى التي وردت خلال بطولة مديرية الجيزة، بسبب وجود طحالب بحمام السباحة ما يستعدي إفراغه من المياه، لم تكن حقيقية، والهدف منها تصوير إعلان تليفزيوني داخل حمام السباحة يتطلب إفراغ الحمام من المياه، فظهرت دعوى وجود طحالب بالحمام لتنفيذ الإعلان، مشيرًا إلى أنه تم توريد 1000 جنيه فقط للوزارة كتكلفة تأجير حمام السباحة.
ولفت المصدر إلى أن فكرة "إفراغ حمام السباحة" قبل عام على الأقل، يعد إهدارًا للمال العام، مشيرًا إلى أن ملئ الحمام يستدعي إجراء عمليات كيماوية للمعالجة، واستهلاك كهرباء وفلاتر، وسولار لتدفئة المياه خاصة في فصل الشتاء، موضحًا أنه حتى في حالة وجود رواسب داخل الحمام يتم معالجتها دون إفراغه من المياه، قائلًا: "دعوى وجود طحالب كان هدفها تصوير الإعلان بالحمام".
وحاول مصراوي التواصل مع محمد حامد مدير منشآت التربية والتعليم، وصاحب المذكرة، ولكنه رفض التعليق دون الحصول على موافقة أمنية من الوزارة للتحدث إلى وسائل الإعلام، مؤكدًا أنه تم تعميم منشور على موظفي الوزارة بعدم التعامل مع الوسائل الإعلامية فيما يخص العمل.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان