إعلان

مباراة للتاريخ .. ليلة خسر فيها المصريون أصواتهم بسبب منتخب اليد

09:12 م الخميس 28 يناير 2021

مباراة مصر والدنمارك في بطولة كأس العالم لليد

كتب- محمد مهدي:

على وقع المباراة السريعة التي جرت بين منتخب مصر لليد أمام الدنمارك في دور الثمانية ببطولة كأس العالم لليد، ارتفعت أصوات الجمهور أمام شاشات التلفزيون بالمقاهي أو داخل بيوتهم، كأنهم يتابعون لعبة يعشقونها منذ طفولتهم أو رياضتهم المفضلة كرة القدم، حتى أن أصواتهم غابت في نهاية "الماتش" من شدة التشجيع في حالة لا تتكرر كثيرًا مع كرة اليد.

وتألق المنتخب المصري ليلة أمس أمام خصمه الصعب، إذ فاز فريق الدنمارك في كافة مبارياته بالمجموعة الثانية ليقتنص المركز الأول ويحجز بطاقة التأهل لربع نهائي البطولة، بفضل جهود خط هجوم ناري يقوده لاعبهم المخضرم ميكيل هانسن.

ولم يحالف الفراعنة الحظ في الصعود إلى نصف نهائي المونديال المقام على أرض مصر، بعد الخسارة بشق الأنفس في رميات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي والأشواط الإضافية في المباراة بالتعادل، ليستكمل الدنمارك مشواره تجاه منصة التتويج.

ولاحظ محمود علي صاحب مقهى شهير بميدان الجيزة تزايد أعداد رواد المكان خلال مباريات منتخب مصر لليد، ومع توالي انتصارات الفريق يشتعل حماس الزبائن ومتابعتهم لمسيرة فريقنا في كأس العالم لليد، وهو ما دفعه إلى عمل استعدادات خاصة للمواجهة الأخيرة مع الدنمارك "بجهز لها كأنها ماتشات كرة قدم، بحطلها شاشة تانية، وبزود شوية في الكراسي، بس طبعا محافظين على التباعد والإجراءات الاحترازية".

قبل موعد مباراة الأمس، جاء أعداد كبيرة إلى المقهى للتعرف على تشكيل الفريق المصري وتحليل دقيق من الاستديو التحليلي الذي يتحدث فيه نجوم سابقين في كرة اليد "الزباين عندي متابعة كل ماتشات المنتخب وتفاصيلها" وعند صافرة الحكم التف الجميع حول الشاشات التلفزيونية مشدوهين إلى المنافسة الحامية و الأهداف السريعة من كلا الفريقين "ومع كل جون لينا أو فرصة يقوموا ويصرخوا من الفرحة".

انتهى الشوط الأول بتراجع المنتخب المصري لكرة اليد بفارق 3 نقاط عن أبطال العالم في المونديال السابق، لكنهم نجحوا في الشوط الثاني من استعادة زمام الأمور لينتهي بالتعادل، ومع الأشواط الإضافية زاد حماس الجمهور وانفعالهم مع مجريات المباراة "الناس فضلت مكملة لحد اخر وقت، محدش زِهق وقام، كان نفسهم يفرحوا بفوز المنتخب".
لحظات صعبة مرت على الجميع بينما يتابعون رميات الجزاء الترجيحية، انتفض الجمهور مع ضياع الكرة الأولى من نجم الفريق أحمد الأحمر، ولاحت بارقة أمل بعد إضاعة الدنمارك لهدف، لكن القدر قال كلمته بإهدار اللعبة الأخيرة من رجل المباراة علي زين "الناس كلها زعلت عشان المنتخب طلع، وفي نفس الوقت بيقولوا إن الفريق عمل ماتش حلو قدام فريق قوي جدا".



عم صلاح، أحد أشهر مشجعي كرة القدم في مصر، لحرصه على التشجيع رغم فقدانه البصر منذ طفولته، لم يشاهد المباراة لكنه تابعها باهتمام بالغ داخل بيته رفقة أبناء شقيقه "بحب كرة اليد من سنين طويلة، لأني زملكاوي فكنت بشجع زمان حسين زكي وأحمد العطار وأيمن صلاح" كان يرغب في حضور المونديال من داخل الاستاد لكن اللجنة المنظمة كان لها رأي آخر.

وفي الأيام الأخير التي سبقت بدء مباريات كأس العالم لليد، ألغت اللجنة المنظمة للمونديال حضور الجمهور نتيجة لظروف التصدي لفيروس كورونا المستجد، ضمن عدد من الإجراءات الاحترازية التي أقرتها للحفاظ على سلامة جميع المنتخبات المشاركة في البطولة.
وعكف عم صلاح على معرفة مواعيد مباريات المنتخب المصري لكرة اليد والمكوث أمام التلفزيون مع بدء المباريات للإنصات إلى المعلقين "اللي بعرف من خلالهم أحداث المباراة، زي المعلق أحمد خيري اللي بيدخلني في أجواء الماتشات" يرتجف قلبه من السعادة عند إحراز الفريق القومي لهدف جديد بينما يكسو وجهه الحزن عند استقبال مرمانا لجول من الخصم "صوتي راح من التشجيع".

عند تفويته لأي لحظة هامة يسأل عنها أبناء شقيقه، يركز جيدا في كل لحظة "كنا كويسين طول ما احنا متقدمين بهدف، وزعلت لما جابوا جول التعادل في أخر لحظة ثم الخسارة، خلي بالك الحكم ظلمنا في أكتر من كرة" يذكرها المشجع الخمسيني بحماس مؤكدًا أن جميع اللاعبين قاموا بأداء أفضل ما لديهم "الصراحة كلهم رجالة من أول الجون (حارس المرمى) لغاية آخر واحد فيهم، عملوا اللي عليهم، ياريت لاعيبة الكرة يلعبوا بنفس الروح".

فيديو قد يعجبك: