إعلان

"أهو جه يا ولاد".. عبير تصنع مجسم لمحل فوانيس لاستعادة ذكريات رمضان

04:12 م الأحد 26 أبريل 2020

فوانيس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي:

لا طعم لشهر رمضان من دون الفانوس، يقفز قلبها فرحًا من مكانه ما إن ترى الفانوس في يد أبيها "كان متعود الله يرحمه يشتري لي واحد كل سنة"، وبعد وفاته اعتادت شقيقتها إهدائها هي وأبنائها فوانيس رمضان، لذا حينما فكّرت في عمل مُجسّم يمثل شهر رمضان كان الطبيعي أن تصنع محل فوانيس.

1

مع كل مناسبة تُحبّ عبير سعد الدين صناعة مُجسّم يعبر عنه، فقد شغفت بفن المصغرات الذي تقوم به منذ عام، تُحب خريجة تربية فنية تعلم إحدى الفنون كلما أتقنت إحداها "قبلها كنت بعمل ديكوباج"، ومنذ سنة بدأت عبير في تعلم فن المصغرات "كنت حاسة بفضول ناحيته فقررت آخد كورس أونلاين"، بعد معرفتها به وجدت أنها تميل لإتقانه، وقررت البحث وراء ما تحب صناعته من مصغرات "لقيت إني دايمًا بحب أعمل الحاجات اللي بتعبر عن البيئة المصرية".

2

تحمسّت عبير لصناعة ما تحبه من التراث المصري، خاصة أنها لم تجد تلك الأشكال على شبكة الإنترنت "كنت بدور بين المواقع على شكل النملية مثلُا أو الطبلية البلدي مكنتش بلاقي"، لذا أيقنت أن تلك الأشكال الفنية سيُحبّها من يراها، فقامت بصناعة البيت النوبي "وده موجود دلوقت ضمن مقتنيات متحف النيل في أسوان"، كما قامت بعمل المطبخ الريفي بما فيه من "وابور والطبلية البلدي".

3

كان شغف عبير بالبيئة المصرية نابعًا لحبها للهوية المصرية، فتحكي أنها حتى في فترات اقتصادية سيئة لم تقرر الهجرة خارج مصر كما فعل الكثير من أصدقائها "جوزي قالي نهاجر ورفضت"، فقد وُلدت عبير في حي بولاق أبو العلا، وهو أحد أحياء القديمة في القاهرة، لذا تربّت على العادات الشعبية التي تندثر الآن، والتصق ذلك الحب بها حتى بعد مغادرتها حي بولاق.

4

مع حُب عبير للبيئة المصرية اكتشفت أن التراث المصري متنوع جدًا "وكل منطقة ليها عادات وطقوس خاصة بيها"، فلكي تقوم بصناعة الحارة الشعبية عليها معرفة أي حارة تُريد عملها، هل الموجودة في القاهرة أم الصعيد أم الدلتا أم غيرهم؟، ولذا فإن صناعة المجسم تستغرق الكثير من البحث قبل التنفيذ، وأحيانًا لا يتوفر ما تبحث عنه، فلكي تقوم بعمل أي عنصر ضمن المجسم عليها البحث عن شكله الحقيقي "ودورت كتير على شكل النملية مكنتش لاقياه، فأخدت سكرين شوت لممثلة واقفة جمب النملية في مسلسل حديث الصباح والمساء".

5

حين فكّرت عبير في مُجسّم يخص رمضان لم تجد أفضل من محل الفوانيس "المحلات القديمة اللي كان يبقى مليان فوانيس وعليه الزينة واللمض بلونها الأحمر والأصفر"، ودّت الفنانة تستعيد ذكرياتها القديمة مع صناعة ذلك المُجسّم، الذي تقوم به خلال وقت عصيب، حيث أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد وما يتبعها من سياسة الحجر الصحي، لكن بالنسبة لعبير فإن صناعة المُصغّرات هو ما يخفف عنها الوقت "هو المهرب بتاعي".

فيديو قد يعجبك: