إعلان

رسائل ماجستير أونلاين.. كيف تغلبت جامعة المنصورة على أزمة "كورونا"؟

02:00 م الإثنين 30 مارس 2020

دكتور معتز خميس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

مطلع الشهر الحالي، كان قسم الاستعاضة الصناعية بكلية طب أسنان جامعة المنصورة، قد حدد 3 رسائل ماجستير لمناقشتها آخر مارس، لكن انتشار فيروس كورونا المستجد بصورة أكبر حال دون الأمر، لذا وقبل حوالي 10 أيام، فكر الدكتور صلاح حجازي في حل بديل.

بشكل عفوي جاءت الفكرة لرئيس قسم الاستعاضة الصناعية بالكلية "قلنا ليه ميتمش المناقشة أونلاين.. نقلل التواصل ومنعطلش الطلاب" كما يروي الطبيب حجازي لمصراوي، ظنّ رئيس القسم أن التنفيذ سيكون صعبا، تواصل مع الدكتور أشرف حافظ نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا "وقولت له إن فيه بند في اللائحة بيسمح بالمناقشة عبر الفيديو كونفرنس"، وافق نائب رئيس الجامعة فورا "وقاللي إنه النص ده مكنش مفعل للأسف لكن دا الوقت الصح لتفعيله".

تتم مناقشة الماجستير عادة بحضور مُشرف من الكلية، ورؤساء الأقسام، والطالب وجمهور في القاعة، بالإضافة لمُحكم خارجي، وهو ما حدث مع دكتور محمد معتز خميس، رئيس قسم التركيبات والاستعاضة الصناعية بطب أسنان الإسكندرية.

صور 1

"اتصل بيا الدكتور صلاح من فترة وكان مفروض هسافر المنصورة للمناقشة"، ومع تغير الترتيبات "حسيت إن فكرة الأونلاين لطيفة وبتمنى إنها تتعمم"، جرت العادة أن يتسلم المُحكم الخارجي الرسالة قبلها بوقت كافي لقراءتها "للأسف مع الظروف أخدت الرسالة من الطالبة قبلها بيومين"، كان من المفترض أن تسافر الطالبة نادية عثمان من المنصورة للإسكندرية لإعطاء الرسالة لخميس "لكن بسبب الظروف بعتتهالي مع سواق"، حتى الآن، أكثر من 700 ألف إصابة حول العالم سببها فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، منها ما يزيد عن 500 إصابة داخل مصر.

رسالة الطالبة نادية هي الثانية التي نوقشت خلال الأسبوع الماضي "سبقها رسالة لطالب ليبي مقيم في مصر"، فيما كانت الثانية للطالبة الكويتية، حسبما يحكي الدكتور حجازي، مضيفا أن التأخير لم يكن مطروحا لعدة أسباب "إنهم لو اتأخروا عن كدة هيستنوا 6 شهور عشان يناقشوا ودة وقت طويل"، كما أن سفارات الطلاب المغتربين تتواصل مع الجامعة بشكل مستمر لتحديد ميعاد إعادتهم لبلدانهم "فكان لازم يخلصوا في الوقت المحدد".

كان التحدي الأكبر أمام الدكتور حجازي وبقية اللجنة "إن الإنترنت يكون كويس عشان نسمع دكتور معتز وهو يفهم اللي بيتقال"، اشترى رئيس القسم بجامعة المنصورة "راوتر" صغير لتحسين السرعة و"ميكسر" لجعل جودة الصوت أفضل، قبل أن تنطلق نادية في عرض لرسالتها لمدة 25 دقيقة ثم المناقشة "قعدنا تقريبا ساعة ونصف".

من منزله ناقش الدكتور معتز الرسالة "محستش بأي مشكلة تماما.. بالعكس دا هيخلينا مش متوترين بسبب الحظر أو ظروف كورونا"، نجحت الطالبة الكويتية في الحصول على الماجستير، فيما كان رد فعل متابعي صفحة الدكتور معتز عبر فيسبوك مشجعا "طلبة كتير بيتمنوا دا يبقى موجود طول الوقت.. هيقصر المسافة جدا"، بينما يضيف الدكتور حجازي أن ذلك قد يسمح لهم فيما بعد بالتعامل مع مُحكمين أجانب بنفس التقنية.

ليس الماجستير فقط ما تم مناقشته عبر الإنترنت، فمنذ حوالي شهر، تُرفع جميع المحاضرات في قسمي الاستعاضة الصناعية بجامعة المنصورة والإسكندرية، يُتابع الطلاب الأساتذة أونلاين ويتفاعلون معهم، فيما يقوم بعض المُدرسين باستخدام تقنية "الفيديو كونفرنس" للشرح.

فيديو قد يعجبك: