إعلان

من الأزمات المادية لمباراة السوبر.. كيف يتكاتف المصريون في الإمارات؟

05:49 م الخميس 20 فبراير 2020

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

حينما استقر أحمد قناوي عام 2005 بدولة الإمارات العربية، تمنّى وقتها لو ساعده أحدهم على فهم الحياة الجديدة، لذا قرر تأسيس جروب "يلا نساعد المصريين" عبر فيسبوك يدعم فيه المصريون بعضهم، مرّ قناوي بتجارب كثيرة مُلهمة بسبب ذلك التجمع، تمسّه الفرحة كلما اجتمع المغتبرون على إنقاذ ملهوف يبحث عن حل لمشكلة، بينما خلال الأيام الماضية كان هدف الجروب مختلفا.

حوالي الساعة وتبدأ قليلة وتبدأ مباراة السوبر بين فريقي الأهلي والزمالك على ملعب محمد بن زايد في مدينة أبو ظبي، فيما أقام قناوي وأعضاء آخرون داخل الجروب خلية نحل لمساعدة الموجودين على الذهاب للمباراة.

صور 1

قبل المباراة بأسابيع بدأ استعداد قناوي "أول حاجة بنعلن لما موقع التذاكر يفتح للحجز"، قبل أن يُخطط القائمون على الجروب لوجود حافلات تصطحب الراغبين من إمارات مختلفة للوصول للمباراة "بيبقى بسعر التكلفة بس مش دافعين فلوس زيادة"، بينما يكتب قناوي عبر الجروب قبل أيام من المباراة "عشان نعرف مين اللي عنده أماكن في عربيته ياخد ناس معاه".

ما أن كتب قناوي عبر الجروب، حتى تهافتت المقترحات "اللي قال عنده مكان واللي قال فيه مكانين"، يعتبر صاحب الـ43 عاما أن المباراة فرصة لتجمعهم "نشوف بعض ونخرج سوا.. سواء أهلاويين أو زملكاوية".. يقول بسخرية.

صور  2

قبل عدة ساعات تحرك قناوي من إمارة الشارقة حيث يقطن، مصطحبا معه 3 من متابعي الجروب "خرجنا من الشارقة روحنا دُبي الأول أخدنا زميلنا مهند وطالعين على أبو ظبي".

منذ أشهر وصل مهند سمير إلى الإمارات "مكنتش أعرف حد هنا"، دعمه أهل الجروب معنويا بشكل ضخم، تلك المباراة ليست الأولى لمهند في المُطلق "بس أول مرة أحضر حاجة في الغُربة"، لم يكن الشاب يريد الذهاب بمفرده، فطلب من قناوي أن يصطحبه "وكمان انا زملكاوي فعشان نحتفل كلنا".

يحاول القائمون على جروب "يلا نساعد المصريين" أن يصبح مساحة آمنة للمغتربين بصورة عامة، يسعد قناوي "لما بفتكر إن فيه شخص اشتغل بسبب الجروب أو تفادى عملية نصب أو قدرنا نساعد ماديا".

صور  3

في الطريق للاستاد، لم تنقطع مشاهد الفرحة "كل بنزينة بنلاقي الناس واقفة تشرب شاي ورافعة الأعلام"، تختلط الألوان الحمراء والبيضاء، يُطلق المشجعون عبارات مثل "الأهلي كسبان كسبان"، فيرد عليهم مشُجعو الزمالك "هتتفاجئوا لما تلاقوا نفسكوا خسرتم"، يُحب مهند تلك الأجواء "بتفكرني بمصر والاستادات هناك"، لم يعد الشاب يحمل هم البحث عن أصدقاء داخل الإمارات بعد اليوم.

فيديو قد يعجبك: