إعلان

على مواقع التواصل الاجتماعي.. لماذا انتشرت حملات باسم "خليها"؟

05:14 م الثلاثاء 29 يناير 2019

حملات باسم خليها

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي:

يطفو على السطح كُل فترة حملة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "خليها"، منذ أن بدأت "خليها تحمض" ثم "خليها تصدي"، وآخرها حملات تُهاجم بعضها البعض، الأولى تحمل اسم "خليها تعنس"، في المقابل منها حملات تحت عناوين "خليك في حضن أمك"، و"خليه يخلل"، ونُسخ أخرى تحمل نفس المعنى، فما السر في استخدام كلمة خليها؟

لا تأتي حملات السوشيال ميديا من فراغ، دومًا ما يُصاحب ذلك حدث ما يدفعها للظهور، ظهرت حملة "خليها تحمض" على فترات لمقاطعة الفاكهة والخضروات، كذلك راجت "خليها تصدي" قبولًا واسعًا بين الناس بسبب ارتفاع أسعار السيارات، أما "خليها تعنس" فجاءت كاحتجاج على تقاليد الزواج، في ذلك يُفسّر خالد عبد القادر، خبير مواقع التواصل الاجتماعي"، أن استخدام كلمة "خليها" لُغويًا سليم، "الجذر اللغوي من التخلي يعني الترك، هنا هي بتأدي معناها بالظبط".

كُل الحملات تلك يجمعها شئ واحد كما يذكر عبد القادر، حيث الدافع إليها هو الأوضاع الاقتصادية المُتدهورة، فحملة "خليها تصدي" التي انطلقت عام 2015، في بدايتها كانت مقاطعة لشراء سيارات إحدى الشركات بالتحديد، خفُض صوتها ثُم ارتفع مرة أخرى حين زادت أسعار السيات رغم إعلان الإعفاء الجُمركي، وقد تم استغلال نجاح كلمة "خليها" لتتوالد حملات بنوايا أخرى "الكلمة بقت زي العلامة التجارية لأنها أثبتت نجاحها والناس تفاعلت معاها".

ثلاثة أيام منذ ظهور حملة "خليها تعنس"، ومقابلها من الحملات المُعارضة، غير معروف أساس تلك الحملات، يُفسّر ذلك عبد القادر أن هناك مجموعات تحمل تلك الأسماء منذ أعوام، ثُم تظهر على السطح فجأة، ويُحلل الحملة الخبير بقوله أنها احتجاج على تقاليد الزواج الموجودة في المجتمع المصري منذ الانفتاح الاقتصادي في السبيعينيات "مصر بتعاني من ده من زمان".

لكن المُشكلة كما يراها عبد القادر أن "خليها تعنس" لا تُشير إلى حل ما "الموضوع شائك جدًا، دا غير الجدل حوالين كلمة العنوسة"، وهو ما يجعل الحملة غير مُجدية في نظره، خاصة أن المُشاركين فيها ليسوا من أصحاب المشكلة "المطالب الزيادة في الجواز مُنتشرة أكتر في الأقاليم، على عكس القاهرة، ودول اللي مقالوش رأيهم في الحملة".

يوضح عبد القادر أن ظهور الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي ليس وليدة اللحظة، ولكنها نتيجة تراكمات، يُسميها "موجات متتابعة على الانترنت"، حيث تظهر الحملة فتأخذ صدى ضعيف، ثم بعد وقت تظهر على السطح مُجددًا وهكذا "لما توصل أول مرة تسمّع في مستويات قليلة، وتاني مرة ناس أكتر تهتم بيها، وهكذا لحد ما تبقى تريند"، صناعة التريند هو أمر يتوافق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقومون بالتفاعل معه "بدافع إنهم يقولوا احنا هنا موجودين، وبنقول رأينا".

فيديو قد يعجبك: