حرب أكتوبر.. شعب "البهجة" ينتصر (ملف خاص)
أعد الملف- أحمد الليثي وإشراق أحمد ودعاء الفولي ويسرا سلامة ومحمد مهدي ورنا الجميعي وشروق غنيم ومحمد زكريا وعلياء رفعت:
صورة الغلاف للمصور الكبير- شوقي مصطفى:
عبد الودود لم يحارب وحيدا. يظهر هو في الصور منتصرا حاملا السلاح، فيما تمتلئ الخلفية بملايين المواطنين؛ لكل واحد منهم يدٌ تُقدم ما تستطيع. في أكتوبر 1973 جبهة القتال جبهات، يقبع أبطالها على بُعد مئات الكيلو مترات من المدافعين عن تراب سيناء؛ أصحابها بُسطاء، قرروا الدعم، فصارت رواياتهم إذا تُحكى يبتسم لها الثغر رغم قتامة الموت والدماء والفقد. بالحرب فلاحة تُطعم الجنود دون مُقابل، وأخرى تحمل بقايا صاروخ في "قفة"، رجل قرر البقاء في مدينة فايد لتصوير الجنود وتوثيق لحظات انتصارهم رغم تهجير أسرته للقاهرة، مواطن يتبرع للوطن بـ100 بيجامة، وأطفال صارت ألعابهم في الحواري "عسكر وإسرائيل"، ورسامو كاريكاتير يسخرون من العدو المنهزم أمام سطوة المارد.
بين ثنايا القتال مكالمة تليفونية من زوجة لرفيقها الرابض في ثغرة الدفرسوار، تطمئنه أنها مازالت على عهد اللقاء. على أرض قرية "سنديون" بالقليوبية أسرة تحتفل بعودة جثمان ابنها المُسجل كأول شهيد بالذبح والزغاريد.
وسط المعركة مُحاربون لم يرتدوا البزّة العسكرية، قدّموا ما امتلكوا من أموال فداءً للمجهود الحربي، فرقة غنائية تجوب مصر بكلمات "مدد مدد.. شدي حيلك يا بلد" فتُلهب حماسة الناس عقب النصر وتخرج الحشود للتظاهر، بينما احتفى مواطنو الدول العربية معنا، بعدما مسّتهم فرحة بيانات المعجزات. كانت حرب أكتوبر ملحمة حققها جنود، فلم يرتضِ المصريون إغماض الجفون إلا أن يزرعوا بجهودهم حكايات مُبهجة يتوقف عندها الزمن، فلا تنطفئ أبدا.
تابع باقي موضوعات الملف:
من داخل قريته.. مصراوي يستعيد فرحة الشعب بأول شهداء أكتوبر
معركة جبل مريم.. مكالمة عائلية على خَط النار ''تُرد الروح''
بالصور- البهجة على صفحات الحرب.. حكاية 100 ''بيجامة'' وصواريخ في ''قفة''
حكاية غنوة رددها المصريون أعلى دبابات إسرائيل.. ''شدي حيلك يا بلد''
حكايات من الشوارع العربية.. كيف احتفل الأشقاء بانتصار أكتوبر
''الصورة واللي صورها'' من أقدم استوديو لجنود مصر.. اضحك يا دفعة للنصر
ذكريات البهجة في حياة أطفال أكتوبر: ''لبسوا الكاكي وزغرطوا للشُهدا''
بالصور-كيف سخر الكاريكاتير من هزيمة إسرائيل في أكتوبر 73؟
فيديو قد يعجبك: