إعلان

السلاسل البشرية.. ابتكار بعيد عن صخب المظاهرات

05:22 م الأحد 30 مارس 2014

السلاسل البشرية.. ابتكار بعيد عن صخب المظاهرات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة
اسم واحد تتشابه فيه كل الفاعليات، باختلاف الانتماء والتوجهات، وحتى القيمة التي تخرج منها، لتجعل من السلاسل البشرية أسلوب تجنح إليه المنظمات أو الأحزاب، أو الأفراد غير المنتمين لأحزاب؛ من أجل نشر أفكارهم بطريقة مبتكرة، وإيصال أصواتهم بعيدًا عن صخب المسيرات.

البداية للسلاسل البشرية كانت في 2010، بالتحديد بعد مقتل الشاب السكندري خالد سعيد، يومها قرر مجموعة من النشطاء أن ينطموا أنفسهم اعتراضًا على الطريقة التي توفى بها ''سعيد''، بعد تعذيبه على يد أحد أفراد الأمن، وقفة صامتة على الكورنيش، كان من بينهم ''محمد عبد الفتاح''.

انتفض ''عبد الفتاح'' ضد ما تعرض له شاب مثله في الاسكندرية، قرر الانضمام إلى السلسلة التي تتضامن معه، لم يجد من الانضمام إلى مجموعة عبر موقع التواصل الإجتماعي ''فيسبوك'' بديلًا من أجل التعبير عن رأيه، وتفاعل لأن يشارك في تلك الوقفة، مصطحبًا معه زوجته وابنه الصغير، غير مكتفيًا بالغضب الإلكتروني.

لا يفرق ''عبد الفتاح'' بين السلسلة البشرية أو المسيرات أو غيرها للتعبير عن الرأي، لكنه رأي في السلسلة وسيلة مبتكرة لا تعطل المرور، كما حدث في الوقفة ضد ''خالد سعيد''، ''كانت فكرة السلسلة جديدة وجذبت انتباه الناس وقتها'' قالها عن السلسلة التى استمرت حوالي الساعة ثم تحركت بعدها.

استجابة محدودة من الناس في ذلك الوقت كما يرى ''عبد الفتاح'' للسلسلة، لم تكن له السلسلة الوحيدة التي شارك فيها في مدينة الاسكندرية، فشارك في سلسلة ''كنيسة القديسين''، والتي ادانت الحادثة المروعة التي وقعت بها، لتكون السلسلة ضد العنف والارهاب، يرى ''عبد الفتاح'' أن تاثير السلسلة البشرية يختلف من مناسبة لأخري، كما أنه لم يعد يؤثر كما في السابق، لانتشاره في عدد من المناسبات.

ومن سلسلة الاسكندرية، كانت ''نهى'' تجمع الأفراد من أحد الجمعيات الخيرية، أفراد النشاط من الشباب والأطفال يتجمعون في أكثر من مناسبة، في أحد الأنشطة بعيدة عن السياسة، تهدف إلي نشر الاذكار الدينية.

لافتات من أحاديث نبوية، أو اذكار دينية، أو تذكير بالخلق الحميد للدين الحنيف، كلها وجدت من يسطرها على لافتات فى حملة ''ردد معنا''، يقف فيها المتطوعون بالشارع، يرفعون اللافتات أمام العربات والمارة في الشارع من حولهم، قاصدين بذلك تذكيرهم بها.

''أحسن حاجة اننا بنكسب صدقة لما برسم علي وجوه الناس البهجة''.. تقولها ''نهى'' عن النشاط، المبتعد عن السياسة، ردود فعل ايجابية من الأغلبية تذكرها ''نهي'' لاتخلو من مضايقات من البعض الذي سرعان ما يسأل ''انتوا تبع مين''، في رحلة بحث عن تصنيف الحملة، وعلي الرغم من المردود الايجابي إلا أن السلسلة توقفت منذ قرابة العام، بسبب الأوضاع المضطربة في السياسة.

وإلى سلاسل السياسية، يقف ''أيمن جميل'' مسئول الاتصال في التيار الشعبي بمحافظة القاهرة في أحد سلاسل حملة ''حمدين صباحي''، في أول فاعلية للسلاسل البشرية علي مستوى المحافظات جميعًا، من أجل الترويج إلي المرشح الانتخابي ''حمدين صباحي'' في الشارع المصري.

وقفات مماثبة وسلاسل بشرية شارك فيها ''أيمن'' بصحبة رفقائه في الحملة، والمؤيدين لـ''صباحي''، ''ردود الفعل ايجابية من الناس علي الوقفة'' يقولها ''جميل'' تجاه الركاب اللذين يمرون أمامه أو المارة في الشاع، ولا ينكر وجود تعليقات سلبية ممن يرفضون الفكرة أو يرفضون ''صباحي'' كمرشح للرئاسة.

''دي فكرة مبتكرة ومش أخر طريق حملة حمدين'' قالها ''أيمن'' وأكدته هبة ياسين المنسقة الاعلامية للحملة، أن الطريق إلي الدعاية ليس فقط سلاسل بشرية، وإنما سيتنوع من بين طرق أبواب أو مؤتمرات أو غيرها من الفاعليات للدعاية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان