إعلان

تعرف على ما سببته ''هدى'' و''زينة'' في أجساد السوريين

12:59 م الأحد 11 يناير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)

ضربت بلاد الشام، الأسبوع الماضي، عاصفة قطبية قوية أطلق عليها اسم ''هدى'' في الأردن و''زينة'' في لبنان، قال رئيس غرفة العمليات في موقع طقس العرب للأرصاد الجوية في الأردن أسامة الطريفي عنها: إن التسميتين جاءتا وفق اتفاق جرى العام الماضي بين عدد من الراصدين الجويين في الأردن وفلسطين ولبنان على تسمية العواصف الشتوية بأسماء عربية ذات معان ودلالات تحمل البشرى للمواطنين. وقد وقع الاختيار على اسم هدى أملاً أن تكون هذا العاصفة حاملة للخير إلى الأردن مبشرةً بموسم مطري وزراعي. فيما اختير اسم زينة تيمنًا بأن تأتي كالزينة بالفرحة للبنان وجبالها.

لكن ''هدى'' أو ''زينة'' مهما اختلف أسمها، لم تكن للسوريين سوى مزيد من عواصف حصد الأرواح التي يلاقونها منذ قيام ثورة سوريا في العام 2011.

السوريون في مهب الريح
وفيما يشير أحدث تقرير صدر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بعنوان ''الاتجاهات نصف السنوية 2014''، أنّ السوريين أصبحوا للمرة الأولى، يشكلون أكبر الجماعات اللاجئة المشمولة في ولاية المفوضية، متجاوزين بذلك الأفغان الذين احتلوا هذه المرتبة لأكثر من ثلاثة عقود، أكد آخر رصد لأوضاع اللاجئين السوريين معاناة حقيقية عاشها النازحون الذين ضربتهم العاصفة في لبنان والأردن.

وغطت الثلوج مع بزوغ فجر الأربعاء الماضي، سهل البقاع اللبناني بالثلوج، ما تسبب بانقطاع الطرقات وإلحاق الضرر بعشرات آلاف اللاجئين - الذين يعيش كثيرون منهم في مآوٍ مؤقتة في أكثر من 850 تجمعًا غير رسمي أنشئ في مساحات خالية ومبانٍ مهجورة ومرائب سيارات وأكواخ وفي أراض زراعية.

ووفق مفوضية اللاجئين، كان الوضع سيئًا بشكل خاص في عرسال وضواحيها التي يتراوح ارتفاعها بين 1,300 و1,400 متر. وقالت ممثلة المفوضية في لبنان نينيت كيلي ''على الرغم من أننا قمنا بأفضل ما في وسعنا، إلا أن وضع اللاجئين في لبنان ما زال سيئًا نظرًا إلى عيشهم في فقر مدقع وإلى تشرذمهم. نحن نواجه تحديًا مستمرًا في ضمان أمن اللاجئين الموزعين على أكثر من 1,700 موقع وشعورهم بالدفء خلال أشهر فصل الشتاء وتمتعهم بالموارد الكافية للصمود في وجه العواصف''.

وأثر سوء الأحوال الجوية على اللاجئين في مناطق أخرى من البلاد كجبل لبنان وبيروت ومناطق الشمال والجنوب. وقد أُفيد عن اقتلاع الرياح القوية لأكثر من 100 خيمة في جنوب البلاد.

أما في الأردن، فأوردت المفوضية أن الثلوج بدأت بالتساقط على مخيم الزعتري منتصف يوم الأربعاء بعد أن كانت قد تساقطت في جرش وأربد وعجلون وفي مواقع أخرى تقيم فيها أعداد كبيرة من اللاجئين. وقد شهدت العاصمة عمان أيضًا تساقطًا للثلوج.

6 قتلى في لبنان و3 بالأردن
وعن ضحايا العاصفة، أفاد مراسل الجزيرة في لبنان نقلاً عن مصدر طبي الخميس، أن أربعة لاجئين سوريين ماتوا بردًا بسبب العاصفة الثلجية التي اجتاحت البلاد بينهم طفل في السادسة من عمره، كما لقيت رضيعة مصرعها على الحدود السورية اللبنانية بسبب سوء الأحوال الجوية، في وقت تعطلت حركة الملاحة الجوية بالأردن.

وأوردت ''الجزيرة'' عن الصليب الأحمر اللبناني اليوم، إن عدد الوفيات ارتفع جراء موجة الصقيع التي تضرب لبنان إلى سبعة أشخاص، منهم ستة لاجئين سوريين.

من جانبه، أعرب وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور، عن عدم رضاه عن أداء المجتمع الدولي والمنظمات الدولية فيما يتعلق بمساعدة اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى أن هذا ظهر واضحًا خلال العاصفة الحالية ''زينة'' حيث اختفت المنظمات الدولية مع قدوم العاصفة.

وقال أبو فاعور، وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، إنه أصدر قرارًا بعلاج أي مقيم في لبنان من آثار الطقس السيئ سواء كان لبنانيًا أو لاجئًا سوريًا أو غيره في المستشفيات الحكومية بدون أية تكلفة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.

فيما أشار إلى عدم وجود أي إحصاء رسمى لضحايا العاصفة من اللاجئين السوريين أو المواطنين اللبنانيين، موضحًا أنه يجري تجميع البيانات في هذا الشأن.

وأكد صحيفة الغد الأردنية، أمس الجمعة، وفاة ثلاثة لاجئين سوريين (طفلان ومسنة) في بلدة الزعتري جراء اختناقهم بغاز مدفأة فيما أصيب اثنان آخران من الأسرة السورية ذاتها، وذلك نقلاً عن مدير مستشفى المفرق الحكومي سمير المشاقبة، الذي أضاف أن وضع المصابين خطير للغاية، وأنهم يرقدون في قسم العناية المركزة.

ونقلت الجزيرة عن لاجئي مخيم الزعتري - الذي يضم حوالي مائة ألف سوري لا تزال أكثر من أربعة آلاف عائلة منهم تعيش داخل خيام - مطالبات بضرورة نقلهم إلى منازل جاهزة تقيهم من برودة الطقس في ظل العاصفة الثلجية القوية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج