إعلان

كيف احتفل رؤساء مصر الـ5 بثورة يوليو؟

08:11 م الثلاثاء 23 يوليه 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – هبه محسن:

تحتفل مصر اليوم بذكرى الـ61 لثورة 23 يوليو والتي انهت الملكية في مصر ووضعت مصر على سلم الحكم الجمهوري.

احتفال المصريون بهذا اليوم ليس فقط بتحرير مصر من النظام الملكي ولكنه احتفالاً بقائد هذا الثورة وهو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

''مصراوي'' يستعرض في السطور التالية كيف احتفل رؤساء مصر الـ5 بثورة 23 يوليو.

ناصر والجمهورية الأولى

ينظر قطاع عريض من المصريين لثورة 23 يوليو على أنها ثورة شعبية أشعل فتيلها مجموعة الضباط الأحرار وخرج الشعب فيها لتأييد الجيش في قراراه بعزل الملك –وكان ملك مصر آنذاك هو الملك فاروق الأول-، ويعتبر كثيرين أن الرئيس الراحل جمل عبد الناصر هو القائد الحقيقي لهذه الثورة.

واعتاد ''ناصر'' في فترة حكمه ''1954 – 1969'' أن يخرج للشعب المصري ويلقي عليهم بيانه في الذكرى السنوية للثورة لتذكريهم بها وبأهدافها وإنجازاتها التي حققتها.

وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر دائماً ما يعدد إنجازات ثورة يوليو والتي تمثلت في البدء في بناء السد العالي، وعمليات الإصلاح الزراعي، وتوصيل الكهرباء لشتي أنحاء الجمهورية، واسترداد بعض قطاعات الدولة بعد سيطرة قوات الاحتلال عليها، فضلاً عن مساندة مصر لبعض الدول العربية والوقوف بجانبها في ثوراتها وأزماتها.

وأعتاد ناصر أيضاً أن يستخدم إنجاز يوليو في تحفيز المصريين على التصدي لقوات الاحتلال ومواصلة بناء الجمهورية الأولى وعمليات التنمية واستكمال بناء البنية التحتية للدولة.

لمشاهدة جزء من خطاب ناصر في ثورة يوليو:

السادات يكمل المسيرة

لم تختلف كثيراً احتفالات الثورة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات عن سابقه ربما ذلك بسبب ظروف الحرب التي كانت تعيشها مصر مع بداية عهد الرئيس السادات، وقد أعتاد هو الأخر أن يلقي بيناً للأمة في ذكرى هذا العيد القومي ولكنه سن عرفاً جديداً وهو زيارة قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر باعتباره قائداً لثورة يوليو.

وكان ''السادات'' في خطاباته دائم الذكر لسيرة ''عبد الناصر'' والمديح والثناء عليه وعلى إنجازات الثورة، وكان يطلب من الشعب أن يواصل استكمال مسيرة الثورة واستكمال بناء الدولة المصرية الحديثة والتصدي للاحتلال الإسرائيلي.

وفي أحد خطاباته احتفالاً بالثورة وتحديداً في أول خطاب له بعد وفاة عبد الناصر شدد السادات علي أنه لن يسمح بتفشي الحقد والكراهية في المجتمع المصري ولن يتنصل من أي قرار صدر في عهد ''عبد الناصر'' ولن يلغي ما مضي بل سيستعين بما مضي في بناء المستقبل.

لمشاهدة جزء من خطاب السادات في ثورة يوليو:

مبارك والدولة الحديثة

في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك اختلفت ظروف الاحتفال بثورة يوليو فلم تعد مصر تعيش أجواء الحرب بل انتقلت إلى عصر السلام مع إسرائيل ورغم ذلك كان لاحتفال يوليو أثر كبير في شحن نفوس المصريين والتذكير بهذا الإنجاز.

وكما كان يفعل السادات فعل مبارك حيث اعتاد زيارة قبري الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات ووضع أكليل الزهور عليهما تقديراً لهما واعترافاً وعرفاناً بجميلهما ومجهوداتهما في إنجاح هذه الثورة.

وكان مبارك في خطاباته يعدد للإنجازات التي تمت في عهده ولكنه لم ينسى ذكر إنجازات من سبقوه والإشادة بها.

لمشاهدة جزء من خطاب مبارك في ثورة يوليو:

مرسي يتجاهل عبد الناصر

أما الرئيس السابق محمد مرسي فقد اختلف أسلوب احتفاله بثورة 23 يوليو عن من سبقوه، حيث اكتفى في خطابه الوحيد الذي ألقاه بهذه المناسبة -نظراً لعدم بقاءه في الحكم إلا عام واحد- بإلقاء بيان للأمة يذكر فيه جزء من إيجابيات ثورة يوليو وسلبياتها التي مثلها في فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، ثم انتقل للحديث عن ثورة 25 يناير.

ولم يقم الرئيس السابق باتباع العرف الذي كان معمولاً به في هذه المناسبة وهو زيارة قبري رؤساء مصر الراحلين عبد الناصر والسادات.

ذكر مرسي في بيانه أن ثورة 23 يوليو كانت علامة فارقة في تاريخ مصر وأنها أسست للجمهورية الأولى وكانت بداية للشعب المصري في تقرير مصيره وفي إرساء أسس التجربة الديمقراطية التي قال عنها أنها ''فشلت في الثلاثون عاماً الأخيرة فثار الشعب لتصحيح المسار في 25 يناير 2011 ليبدأ بناء الجمهورية الثانية علي أسس الحرية والديمقراطية وسيادة القانون''.

وأخذ كثيرين على ''مرسي'' أنه لم يذكر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر باعتباره قائداً لـ23 يوليو، واعتبروا أن الرئيس المنتمي للإخوان المسلمين لم يستطيع نسيان كراهية الإخوان لـ''ناصر'' ولم ينحي الخلاف الإخواني مع الرئيس الراحل جانباً حتي بعدما أصبح رئيساً للبلاد.

لمشاهدة جزء من خطاب مرسي في ثورة يوليو:

منصور يتدارك أخطاء الماضي

تدارك الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلي منصور أخطاء الرئيس السابق محمد مرسي خلال الاحتفال بثورة 23 يوليو، حيث أشاد بهذه الثورة وبقائدها جمال عبد الناصر ورفاقه الذين كان لهم دور كبير في إنجاح هذه الثورة التي اعتبرها استمراراً لنضال الشعب المصري ضد الاحتلال.

وقال ''منصور'' في كلمته للشعب المصري مساء أمس ''أن ثورة يوليو أنتجت مصدر ضوء لم ينطفئ، وأوجدت معالم طريق لم تنقطع، وصاغت عالما جديداً''.

وأكد رئيس الجمهورية المؤقت أن إبداع قادة يوليو الكبير تمثل في تأسيس منظمة ''عدم الانحياز'' التي كانت مثار تقدير العالم وإعجابه.

لمشاهدة جزء من خطاب منصور في ثورة يوليو:

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان